الجالية 24.tv : بقلم  ذ عبد المنعم شوقي //

لا خوف على الاتحاد المغربي للشغل…
غدا الأحد 15 دجنبر ، سيكون الاتحاد المغربي للشغل بجهة الناظور على موعد مع محطة نضالية جديدة من المحطات الرائدة التي عرف كيف يخرج منها وعهو أكثر قوة وتماسكا.
ولا بأس أن نذكر ونحن نشارك من موقعنا كنشطاء جمعويين وإعلاميين ، إخواننا في هذه المنظمة النقابية العتيدة محطتها ليوم الأحد ،بأنه غير خاف على أحد ما للعمل النقابي من أهمية متميزة ،وفعالية محسوسة في مجال توعية وتكوين وتوجيه الطبقة العاملة ، ثم الدفاع عن حقوقها عند الضرورة باستماتة وتضحية ونزاهة وإخلاص في إطار طبعا المشروعية والقانون.
وإذا كان تبوأ مركز المسؤولية في التسيير أو التأطير النقابي ليس مقيدا بشروط الإدلاء بالشواهد العليا أو تقديم الضمانات المادية ،فإن الجانب الخلقي والضمير الإنساني واحترام المسؤولية والانفتاح على المحيط الخارجي ،والتمكن من جمع شمل الطبقة العاملة ، هو مهم جدا لقيادة سفينة هذه المنظمة النقابية التي تخرج منها على صعيد الناظور العديد من المناضلين الذين قدموا من التضحيات الجسام ما قدموه …
الاتحاد المغربي للشغل بماضيه العريق وبتضحياته الجسيمة ، لا شك أنه لن يخرج من محطة مؤتمره المحلي الثامن بالناظور غدا الأحد ، إلا وهو قويا ، متماسكا ، مستجمعا قواه لمواجهة مؤامرات الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة ، وهذه هي المعركة الأساسية التي ينبغي أن يتعبأ لها الجميع .
كنت واحدا من الذين تعلموا أبجديات النضال السياسي والنقابي داخل منظمة الاتحاد المغربي للشغل بالناظور أوائل السبعينات على أيدي مناضلين نقابيين أقوياء ومؤمنين بقضايا الطبقة العاملة وعلى رأسهم أخونا العزيز السيد محمد بوجيدة أطال الله في عمره ، والأستاذ السيد امحمد الظافر بارك العلي القدير في عمره هو الأخر ، وعلى أيدي مناضلين ودعناهم ومنهم الحاج محمد الكنيدي ، السيد محمد ولقاضي وآخرين رحمة الله عليهم ، وواكبت على امتداد عقود من الزمن مختلف المحطات النضالية التي خاضتها الطبقة العاملة المنضوية تحت لواء منظمتها العتيدة الاتحاد المغربي للشغل بالناظور وبروح نقابية عالية ، وهي التي دأبت على إفشال كل المؤامرات التي كانت تستهدف قوتها وتشتيت شملها.
محطة الأحد ، هي مناسبة أغتنمها لأنوه عاليا بما قدمه وبذله هؤلاء المناضلين النقابيين وعلى رأسهم السيد محمد بوجيدة ، من مجهودات ونضالات مستمرة ، وما قدمه هذا الأخير من دعم ووقوف لا مشروط مع مختلف الفعاليات الجمعوية والإعلامية بالمنطقة ،حيث وجدنا فيه دائما السند في طرح والترافع على العديد من القضايا التي تهم الجماهير الشعبية ،وجدناه بجانبنا ونحن نواجه يومئذ سياسة الغطرسة التي كانت تنهجها السلطات الاستعمارية في حق المواطنين المغاربة ، وضع مقر الاتحاد المغربي للشغل رهن إشارة مختلف الفعاليات الجمعوية والإعلامية على مختلف تلاوينها السياسية وقناعاتها ،وكان لزاما علينا أن نستحضر هذه الحقائق ونعترف بها في إطار ثقافة الاعتراف التي نؤمن بها.
أكيد أن العمر أخذ مأخذه من مناضل فذ تربى وترعرع في منظمته العتيدة الاتحاد المغربي للشغل منذ نعومة أظفاره ، اعتقل ، عذب ، حوكم ، لكنه ظل وفيا للمبادئ إلى جانب خيرة مناضلين أنجبتهم هذه المدينة وأستحضر منهم في هذه اللحظة كلا من الأستاذ عمر الحسني ، والفقيد الراحل الأستاذ عبد الرحمن طحطاح عليه واسع الرحمات والمغفرة والأستاذ الحسين الفهيمي أطال الله في عمره والقائمة طويلة ،قلت إذا كان العمر قد أثر نوعا ما على أخينا السي محمد بوجيدة ، فإن العمر في مثل هذه التنظيمات السياسية والنقابية ليس مقياسا لأخذ قسط من الراحة ، بل المقياس الحقيقي والأساسي هو ما حققه ويحققه الرجل للطبقة العاملة من إنجازات متتالية ، ومن توسيع يومي لصفوف الاتحاد المغربي للشغل ، وللوجه البارز الذي يظهر فيه خلال كل المحطات النضالية وخاصة منها محطة فاتح ماي حيث يحطم الاتحاد المغربي للشغل بالناظور رقما قياسيا من حيث قوة المشاركات والمشاركين في تظاهراته التي تنطلق في نظام وانتظام لرفع مطالب الطبقة العاملة ، مما جعلها دائما محط تقدير واحترام الجميع، وفي رأيي المتواضع ، من يحقق الإنجازات ويقدم باستمرار قيمة مضافة لهذا التنظيم النقابي وبشهادة الجميع ، لا يهمني إن كان عمره قد تجاوز قرنا..
من منا سينكر الدور الذي يلعبه هذا المناضل النقابي في كل لقاء أو اجتماع يسجل فيه حضوره ؟وأنت جالس بجانبه ، تشعر بارتياح وبقوة تجعلك تترافع بإيمان قوي على كل القضايا.
ما تعلمناه من مدرسة الاتحاد المغربي للشغل بالناظور ،هو أنه دائما يخرج قويا من كل معركة خاضها أو فرضت عليه ، ومحطة الأحد 15 دحنبر لن تكون إلا كمثيلاتها من المحطات المشرقة لهذه المنظمة بما تتميز به مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل من ذكاء وتبصر يحطم كل ما قد يؤثر سلبا على مسيرة هذا الأخير ، تحية نضالية لمناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل في مؤتمرهم المحلي الثامن.