أفاد مصدر أمني  «المساء» بأن عناصر الشرطة القضائية اعتقلت شابا يشتبه في كون هاتفه هو مصدر التهديدات الموجهة إلى لبنى أمغار، المنسقة الإقليمية بتطوان، لحزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح المصدر أنه تم اعتقال الشاب، وهو طالب جامعي، من منزله يوم أمس،  بعد تتبع دقيق  لمكانه وتحديد موقعة عبر تقنية  تحديد المواقع «جي بي اس»، حيث استمعت إلى أقواله وأخضعت ذاكرة هاتفه لبحث طيلة نفس الليلة قبل أن يتم الإفراج عنه.
وأضاف المتحدث ذاته أن المشتبه فيه أنكر توجيهه رسائل تهديدية إلى منسقة حزب «البام» بتطوان،  مشيرا إلى إمكانية استعمال هاتفه من طرف شخص آخر مقرب منه في بعث تلك الرسائل التهديدية. وقالت المنسقة الإقليمية إنها «متأثرة وحزينة لأجله خاصة وأنه زارها، يوما قبل اعتقاله، وطلب منها أن تضع حدا للمتابعة، مضيفة، في تدوينة لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأنه «آلمتها رؤيته وهو يكلم والده المفزوع وبأنها لم تعد تريد متابعته». رغم ذلك، قال مصدرنا إن والي ولاية أمن تطوان، ورئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية يحاولان الوصول إلى العقل المدبر لهذه التهديدات، لاسيما أن شكوكا  تحوم حول أحد الأشخاص، مشيرا إلى أن خيوط التحقيقات مازالت مفتوحة لمعاقبة هذه الأطراف التي أصبحت مختصة في ابتزاز سياسيين وصحافيين ورجال أعمال. من جهتها، أشارت مصادر أخرى إلى احتمال وجود علاقة بين هذه التهديدات وحزب سياسي آخر  بنفس المدينة منافس للبام، وهي شكوك سيتم التأكد من مدى صحتها من طرف المصالح الأمنية.
وكشف المصدر أنه تم إطلاق سراح المتهم في الساعات الأخيرة من ليلة أول أمس،  فيما لم يكشف عن تعليمات النيابة العامة بخصوص الأمر. 
وكانت الجريدة قد نشرت، قبل حوالي أسبوعين، خبر  إيداع الأمينة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية تطوان، بخصوص توصلها برسالة  إلكترونية عبر هاتفها المحمول تهددها بنشر صور لها، إن لم تلتزم الصمت بخصوص ما تكتبه. وأودعت أمغار الشكاية لدى كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية، والحاملة لرقم 2471، مشيرة فيها إلى أنها توصلت بتهديد مباشر لها، ومبررة الأمر بتدوينة كانت قد كتبتها على صفحتها الخاصة بالموقع التواصلي الفايسبوك تتعلق بالتحاق شباب تطوان بـ»داعش»، مطالبة السلطات القضائية بالبحث في حيثيات وتفاصيل التهديد، وإحالة الجناة على القضاء طبقا للقانون. ولم تكشف الأمينة الإقليمية لحزب البام بتطوان عن المزيد من التفاصيل حول الجهات التي تهددها، وإن كانت قد ذكرت في بعض تعليقاتها على صفحتها بموقع «الفيسبوك» أن «أسلوب الكتابة معروف لموظف شبح كمحاولة إبعاد الشبهات عنه»، مضيفة في تعليق آخر بأن «مشكلته أنه أقفلت عليه باب الضرب في عرض النساء ومحاولته تشويه أخريات ورجال السلطة».