علمت “الجالية24″،من مصادر مطلعة،أن جمعية مغربية قامت،أخيرا، بزيارة للسجناء المغاربة اللذين يقبعون بسجن تورينو، بحيث جاءت فكرة زيارة السجناء المغاربة من قبل القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة تورينو،الذي أكد على الجمعية بزيارتهم السجناء المغاربة مرفوقين بنائبه القنصل،وذالك من أجل التخفيف عن معاناتهم خلال  شهر رمضان الكريم، لكونهم يعيشون عربتين،غربة الهجرة وغربة السجن، كما عبر السجناء المغاربة عن فرحتهم من خلال هاته الزيارة،بحيث اعتبروها هي الأولى في عهد القنصلية المغربية بتورينو،وجاءت هذه الزيارة، بعد عقد لقاء مع مدير السجن المركزي لمدينة تورينو والوسطاء الثقافيين الذين يشتغلون بالمؤسسة السجنية .

وفي هذا الصدد طالبت مصادر عليمة في شؤون الجالية بمدينة تورينو،من الجمعيات المغربية المتواجدة بايطاليا بمتابعة وضعية هذه الفئة من المهاجرين،من حيث التقارير المذكور عن الأجانب بالسجون الإيطالية الذين يمثلون الأغلبية 76/ 74 في المائة من مجموع السجناء، متضمنا معطيات مقلقة تفيد بأن المغاربة يتصدرون السجناء الأجانب فمثلا بسجن مدينة تورينو يصل عدد السجناء المغاربة إلى 212سجين و5سجينات من أصل 1664 سجين”، مضيفة بأن تقارير أوروبية أخرى من مراكز بحث وتقارير وزارات العدل بكل من هولندا وبلجيكا وفرنسا تشير إلى أن عدد المغاربة يرتفع ببعض السجون بهذه الدول الأوربية”.

ومن المواضيع والإشكالات التي طرحتها الجمعية وممثل القنصل العام، مع مدير السجن والأطر المساعدة خلال اللقاء المذكور،وهي إقامة الشعائر الدينية، حيث تم تسجيل الطلب المتزايد للمغاربة في التجمع فيما بين السجناء لممارسة للشعائر الدينية كالصلاة اليومية وصلاة الجمعة وبالخصوص خلال شهر رمضان، وفي هذا السياق أكد المدير على أن إدارته تسهر على تطبيق قانون حقوق السجناء ،الذي يضمن لهم الكثير من الحقوق ومنها ضمان الحق في ممارسة الشعائر الدينية .

وأفادت مصادر مطلعة للجالية 24،أن خصصا كبير في إيجاد شركاء وفاعلين جمعويين وحقوقيين مغاربة يهتمون بهذه الفئة من المواطنين وينضجون مشاريع لفائدة السجناء المغاربة تساعدهم على الاندماج في سوق الشغل واجتماعيا، وكذا تيسر لهم أن يعيشوا حياة كريمة داخل السجن.

وللإشارة، فمنذ توالي القنصل العام المسؤولية على رأس جهة البيومنتي،أعطى الكثير لهاته الجالية التي كانت مهمشة في عهد القناصلة السابقين،أللدين عملوا على  إهانة الجالية المغربية التابعة لجهة البيومنتي في ابسط الأشياء .