الجالية 24.tv : بقلم  الحسين أمزريني //

ذكرى وفاة  اخونا محسن فكري هي بمثابة الشجرة التي أخفت الغابة !  ربما ستتناسل عدة تساؤلات لماذا هذا الوصف بالضبط ؟
نعم وفاة  محسن فكري رحمة الله عليه نددت به كل ساكنة المغرب من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وذلك بخروج حشود إلى الشوارع  لا تستطيع تحديدها  لا من ناحية الكم  ولا الكيف  ، لكن سرعان ما انزلق  التنديد بموت أخونا محسن فكري عن طريقه الصحيح واتخذه البعض كمطية للعبور إلى مبتغاهم كما  صار أيضا  اسم محسن فكري ضمير مستتير طوال الحول ولا يسمع اسمه إلا خلال حلول  ذكرى وفاته  فقط ، فهذه هي الانتهازية المعاصرة ، كما أن  الاسلوب السالف  ذكره لم يقف عند هذا الحد بل تعدى ذلك بكثير  كون هؤلاء  الانتهازيين يخونون كل من لا يسير على نهجهم  وطريقتهم  ،  أهناك تخوين أكثر من أن تخون انسانا ميتا وتركب على جثته للوصول إلى المبتغى المنشود ؟
رحم الله اخونا محسن فكري وكان الله في عون والديه اللذان أمنوا  بالقضاء والقدر وجعلوا ثقتهم الكاملة في القضاء وفي جلالة الملك ، أما الباقية فما عليهم  الا مراجعة أفعالهم وترك جثمان الراحل أن يرقد  في سلام والبحث او ابتكار  أساليب أخرى غير قضية محسن فكري فوالديه وأقاربه هم أولى به و قد أدلو بدلوهم في حينه .

فكل مزايدة عن ما أدلى به والد الراحل  محسن فكري لوسائل الإعلام في أول ظهور له  والتي وصل صداها إلى بقاع   العالم  تعتبر ركوبا على  موجة بقارب معوق.