الجالية 24.tv :  ألمانيا –  بقلم ذ بوزيان الزموري//

تأسست فكرة مشروع “كتف إلى كتف” بمبادرة من الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبدالصمد اليزيدي، من أجل العناية، والإهتمام بضحايا الحقد، والكراهية في ألمانيا، ودعمهم، والوقوف إلى جانبهم لتجاوز آثار العنف الذي تعرضوا له. وقد لقت فكرة إنشاء مؤسسة تجعل ضحايا الحقد والكراهية في صلب إهتمامها استحسان كل من الدكتور يورغن ميكش، مدير المؤسسة الوقفية لمحاربة العنصرية في المانيا، ودانيل نويمان، مدير رابطة الجماعة اليهودية في ولاية هيسن، اللذان قررا في اكتوبر 2018 التعاون مع اليزيدي في تحويل الفكرة إلى واقع مؤسساتي.
وفي ظرف وجيز بعد التأسيس انطلقت مسيرة مؤسسة “كتف إلى كتف” لتصبح وجهة يقصدها كل ضحايا الكراهية، والعنف في ألمانيا بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية أو الثقافية، كما نالت اعترافا، ودعما رسميا من وزارة الداخلية الإتحادية بتمويل سنوي قار.

وتم تعزيز المؤسسة بمجلس استشاري داعم يضم في عضويته كبار الشخصيات الدينية، والسياسية، والنقابية مثل رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، ورئيس المجلس المركزي لليهود بألمانيا، الدكتور شوستر، والأسقف الأكبر للكنيسة الإنجيلية ببرلين، الدكتور دروغي، ورئيس مركز حماية الدستور بولاية تورينغن، شتيفان كرامر، وآخرون.

هذا وقد أظهرت إحصاءات رسمية تصاعد العداء ضد المنشآت الدينية خصوصا الإسلامية منها، واليهودية، ما أكد على ضرورة توسيع أنشطة مؤسسة “كتف إلى كتف”، وتطويرها. وفي هذا الصدد نظمت المؤسسة يوم الإثنين سابع اكتوبر 2019 مؤتمرها السنوي الأول بمدينة فرانكفورت بمشاركة عشرات المؤسسات الناشطة في مجال حقوق الإنسان، والبحث، والمتابعة، والرصد لظاهرة العنصرية، والكراهية بألمانيا بالإضافة إلى مندوبي عدة جماعات محلية أبدت رغبتها في التعاون مع مؤسسة “كتف إلى كتف” من أجل نبذ الكراهية، والعنصرية في المجتمع، والتحسيس بمخاطرها، وتجلياتها الظاهرة، والمستترة.

وقد خلصت أشغال المؤتمر بعقد اتفاقية تنسيق، وتعاون بين جميع المتدخلين من أجل محاربة الكراهية في ألمانيا، دعما لوحدته، وانسجامه.