أعلن نائب الوزير الأول ووزير الاقتصاد في اللوكسمبورغ، إتيان شنايدر، الأربعاء بطنجة، عن قرب افتتاح مكتب التجارة والاستثمار للوكسمبورغ بالمغرب، من أجل مواكبة الشراكات الحالية والمقبلة بين البلدين.

وقال شنايدر، خلال ندوة حول فرص التعاون الثنائي في مجال اللوجستيك، انعقدت بحضور الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، صاحب السمو الملكي الأمير غيوم، مرفوقا بعقيلته الدوقة الكبرى ولية العهد صاحبة السمو الملكي الأميرة ستيفاني دولانوي، أن مكتب التجارة والاستثمار بالمغرب سيكون واحدا من شبكة مكاتب مماثلة عبر العالم، تعمل على مواكبة المقاولات الراغبة في تطوير أنشطتها بالخارج كما تتكلف بالترويج الاقتصادي للدوقية الكبرى.

وأضاف أن مكتب التجارة والاستثمار المزمع إحداثه بالمغرب سيكون التاسع من نوعه وهي مبادرة تتماشى مع برنامج حكومة اللوكسمبورغ الرامي إلى توسعة شبكة المكاتب، خاصة في الأسواق التي تتوفر على مؤهلات قوية، كما هو شأن إفريقيا.

وتابع أن الدوقية الكبرى للوكسمبورغ وضعت البنيات التحتية الضرورية من أجل تطوير قطاع اللوجستيك واستقطاب شركات دولية تعمل على خدمة الزبائن الأوروبيين انطلاقا من اللوكسمبورغ، مع المساهمة في تطوير الفاعلين الموجودين سلفا.

وسجل بأن المغرب بدوره انتهج سياسة مماثلة، خاصة في مجال البنيات التحتية، من خلال إحداث المركب المينائي طنجة المتوسط، الذي أصبح بمرور الوقت أكبر ميناء على مستوى القارة الإفريقية.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس رقابة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، أن العلاقات بين المغرب واللوكسمبورغ تشكل ركيزة أساسية في انتعاش التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، خاصة في مجال اللوجستيك.

وقال البريني إن المغرب “أصبح اليوم منصة تنافسية بمعايير دولية، على بعد 14 كلم من أوروبا”، لافتا إلى أن هذه الدينامية عرفت زخما جديدا مع الشروع في العمليات المنيائية بطنجة المتوسط 2، الذي مكن المركب المينائي طنجة المتوسط من أن يصبح أكبر ميناء بإفريقيا والبحر المتوسط من حيث القدرة على المناولة.

وأشار  البريني إلى أن هذا التموقع يؤكد من جديد الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب على مستوى المبادلات اللوجستية بالمنطقة الأورو-متوسطية، منوها بأن هذه الدينامية من شأنها المساهمة في تحسين التنافسية الاقتصادية للقارة الإفريقية وتعزيز ريادة المغرب في أهم الممرات اللوجستية العالمية.

من جهته، سلط رئيس غرفة التجارة باللوكسمبورغ، لوك فريدن، الضوء على الإمكانات التي يزخر بها اقتصاد بلده بالنسبة للمقاولات الأجنبية، لافتا إلى أن اللوكسمبورغ تسعى لأن تكون جسرا لولوج السوق الأوربية كما هو شان المغرب بالنسبة للسوق الإفريقية.

وركزت الندوة، التي انعقدت تحت شعار “استكشاف فرص التعاون بين المغرب واللوكسمبورغ في مجال اللوجستيك”، على تطوير العلاقات في مجال اللوجستيك والشؤون البحرية بين البلدين.