الجالية24/يونس ايت بيهي

ربّ صدفة نافعة، مباشرة بعد المقال الموسوم ب “الإنتقاء العشوائي، قفص يكسر جناح الحمامة ببلجيكا” طفت على الواجهة بعض الإرتسامات والأحداث والفيديوهات  التي توصلتُ بها من طرف منخرطي حزب التجمع الوطني للأحرار ببلجيكا، وتتعلق هذه المستجدات بالأساس بمحتوى الاجتماع  الذي عقده أنيس بيرو منسق الجهة 13 في بروكسيل والذي حضره حسب قوله أعضاء هم في الأصل أفراد من عائلته، ومن هنا يتضح جليا للقارئ الكريم أن السّبب الأول في إقصاء و عدم استقطاب عامّة أفراد الجالية للانخراط في الحزب والعمل لمصلحة الوطن، إذ يعمد “الوزير” أنيس بيرو إلى تشكيل مكتب خاص بأفراد عائلته وذلك للتجاوز عنه وتبجيله ثمّ “تَوزيره” وهذا ما عاينّاه في الشريط المصور للقاء . ثم إنّ ضعف كلمته ومداخلته تكشف غياب الرغبة الجادة في تنزيل أهداف الحزب وتشجيع الجالية في الاظطلاع والإنخراط وبالتّالي المساهمة في تنمية المغرب، خاصة وأنه لم يقدم إجابات للمتدخلين حول التأخر الذي شهدته بلجيكا في التواصل والانسجام ثم الاجتماع على غرار اللقاءات والمؤتمرات التي عقدها الحزب في ألمانيا وفرنسا وهولندا.

وأكثر من ذلك عدم وعي المنخرطين بواجبهم الوطني تجاه استحقاقات 2021 بالمغرب والتي يرتقب أنها ستشهد طفرة نوعية هامة. لكن تساؤلات المنخرطين حول كيفية غرس قيم المواطنة لدى أبناء الجالية المقيمة ببلجيكا وإقناعهم وانخراطهم الفعلي من خلال التصويت تنمّ عن التّفاعل والتواصل الفاشل لبيرو مع سكان بلجيكا، الذين عبروا في اللقاء، رغم قلة عددهم، عن استيائهم من التأخر غير المبرر لتنسيقية بلجيكا.

وما أثار السخرية فعلا هو الإستعانة بأعضاء من تنسيقية هولندا وألمانيا لتطعيم اللقاء و التقاط صورة لعشرون عضواً على الأكثر، وهو ما يفسر ويؤكد الاستقالات الجماعية والإنسحابات المتوالية للمنخرطين والمتعاطفين الشيء الذي يكسر جناح الحمامة فعلا بسبب الإنتقاء العشوائي للمنسقين الجهويين والذي يشرف عليه الوزير بيرو شخصيا.