أعداء الإصلاح في كل مجتمع ثلاث فئات: فئة ترى في الإصلاح  فواتا لمصالحها المعنوية ، وفئة ترى في الإصلاح فواتا لمصالحها المادية ، وفئة تضيق عقولها عن استيعاب بواعث الإصلاح وفوائده ،مناسبة توضيح هذه الحقيقة هي الإصلاحات الحثيثة التي باشرها ولازال السيد  يسير فارس القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة الذي يلعب دور المحفز والمعزز لتوثيق العلاقات بين البلدين المغرب و اسبانيا من جهة وجهوده المتميزة على صعيد خدمة الجالية المغربية المقيمة بالديارالاسبانية اوتوطيد أواصر التعاون والعمل المشترك معها ، إلا أن خفافيش الظلام الذين يتلونون كما تتلون الحرباء لم تعجبهم حركة الإصلاحات التي قادها السيد القنصل ، لأنهم لا يجيدون السباحة في أجواء الإصلاح والبناء ، تجدهم يحيكون المؤامرات ويطلقون الإشاعات وينسجون الاتهامات ويزرعون الشبهات ، لا يكفون عن محاولات التعرض لنجاح الآخرين والتشكيك بتفوقهم ، في كل واد يتيهون وفي كل نادي يمكرون، ينفثون في مسارات الناجحين كثيرا من السموم ويتقنون رمي العصى في طريق المبدعين “ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون” صدق الله العظيم.

ما العيب في أن نصفق للسيد القنصل العام ببرشلونة السيد يسير فارس وهو يبني جسور العلاقة والعمل مع الجميع ويحرص بشكل مستمر على تواجدها وفتح آفاق جديدة للتعاون والعمل وهو الذي يسعى جاهدا لوضع استراتيجية واضحة الأهداف والمنطلقات و الآليات للنهوض بالدور الحقيقي للقنصلية؟ وهو يعمل كذلك على خلق تواصل دائم ومستمر مع مختلف فعاليات جاليتنا المقيمة ببرشلونة .

نحن نعرف سر الحملة المسمومة المستهدفة للسيد القنصل العام والتى لها علاقة بما كان يجري في المحيط المجاور لمقر القنصلية ولذلك اشرنا في المقدمة إلى إحدى الفآت العدوة للإصلاح وهي الفئة التي ترى في الإصلاح فواتا لمصالحها المادية.

قال مصطفى أمين : إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يلقون عليك الطوب فاعلم انك وصلت بلاط المجد ، إن الاعمال الناجحة لها دوي وصخب ورجفة وزلزال ، أما إذا خرج العمل “سكتم بكتم ” عرفنا انه جثة هامدة ، وعليك إن كنت ناجحا أن تلبس جلدا كثيفا مثل جلد التمساح حتى تتكسر فيه سهام الحساد كما قال ابو الطيب :

فصرت اذا أصابتني سهام          تكسرت النصال على النصال

وعليك إذا سمعت هجوما كاسحا على نجاحك أن تشرب الشاهي الأخضر وتشعل الضوء الأخضر ثم تنشد :

أنام ملء جفوني عن شواردها      ويسهر الخلق جراها ويختصم

الارتياح يعم جاليتنا المقيمة ببرشلونة  والإشادة متواصلة للإصلاحات التي قام ويقوم بها السيد يسير فارس وعلينا أن نصفق لأمثال هؤلاء المخلصين لوطنهم ولجاليتنا المقيمة بديار الغربة ، وليجعل شعار عمله قول الله عز وجل : “وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما….والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ” الفرقان 36 و 72.

وما دام الإنسان يسطع ويلمع ، ويعطي ويبني ، ويعلو ويسمو ، فهو بلا شك سيتعرض لحرب ضروس من التحطيم المعنوي لا هوادة فيها ، فالناس لا ترفس كلبا ميتا ، والجالس على الأرض لايسقط، ولايضير القافلة نبح الآخرين….
                                                                                                                                                                                                    ملاحظة مهمة : جريمة القنصل يسير فارس انه  ينحدر  من منطقة  الريف من مواليد الناظور و عليه أن يؤدي  ثمن  الإنتماء.