المغربية كانت على متن طائرة متجها إلى المغرب وبعد شجار مع احد الركاب قالت “غادي نفركع هاد الطيارة….”

عرف مطار “ماركوني” ببولونيا الواقعة شمال إيطاليا،حالة استنفار قصوى بعدما خلقت مهاجرة مغربية حالة من الذعر والفزع وسط ركاب طائرة “إيرباص” التابعة لشركة Jetairfly البلجيكية ،وذلك في رحلة كانت تربط بين بولونيا الإيطالية ومطار محمد الخامس. 

المهاجرة المغربية التي كانت برفقة زوجها وطفلهما دخلت في مشادة كلامية مع شاب ، كان يجلس بالقرب منها ، في اللحظة التي أُغلقت فيها أبواب الطائرة و بدأت  تتحرك  من مكانها استعدادا للإقلاع .

بحيث جعل هذا الشجار  أعصاب المهاجرة المغربية تشتعل حيث بدأت  تصرخ بشكل   هستيري وتتلفظ بكلمات من قبيل “غادي نفركع هاد الطيارة” ثم قامت بأخذ قنينة بحجم  لتر من سائل شفاف وبدأت تصبه على رأسها لتعطي الانطباع بأنها تريد إشعال النار في جسدها ،وسادت حالة من الخوف وسط الركاب لاسيما وأن المرأة كانت  تلبس “نقابا”  أسودا جعل وجهها غير مكشوف ، ليتدخل طاقم الطائرة ويوقفها .

 وعلى الفور تم إخبار طاقم القيادة بالواقعة ، حيث قام الربان بإبلاغ برج المراقبة والعودة في الحين إلى المكان الذي انطلقت منه الطائرة.

هذا الوضع خلق حالة استنفار قصوى وسط الأمن،حيث تدخلت قوات من الشرطة وأبعدت المهاجرة المغربية عن الطائرة و رافقتها للتحقيق معها رفقة عائلتها ،كما استمعت إلى إفادة طاقم الطائرة الذي يتكلم العربية والذي فهم طبعا تهديدات المهاجرة المغربية بالدارجة المغربية مترجما إياها للأمن .

وكما تقتضيه المسطرة القضائية قامت السلطات الأمنية بإبلاغ قاضي المداومة بما وقع ، وفتحت تحقيقا في الحادثة، ومن المرتقب أن تتم متابعة المغربية بتهمة المساس بالسلامة في المطارات وبالإنذار الكاذب  في حالة ثبوت كون السائل الذي كانت تحمله كان ماءا،أما في حالة العكس فستنتظرها اتهامات وعقوبات ثقيلة.

 واستغرب الركاب توفرها على لتر من ذلك السائل الذي وإن كان ماءا، فالكمية المسموح بها في الطائرة أو بالأحرى المسموح ببيعها بعد تخطي إجراءات مراقبة الركاب وأمتعتهم بالأشعة هي فقط نصف لتر .

وتساءلت يومية “كورييري ديلا سيرى” الإيطالية التي أوردت الخبر : كيف تمكنت المهاجرة المغربية من المرور من إجراءات المراقبة الصارمة للمطار بكل تلك الكمية من السوائل بدون أن تثير الانتباه،محملة جزء من المسؤولية إلى الشركة الموكل لها مراقبة المسافرين قبل عملية الإركاب.

كما أكدت مصادر مطلعة،أن تحقيقا فتح في القضية وأضاف،أن القضاء وحده هو الذي سيحسم في الأمر،غير أنه في ذات الآن أشار إلى أن كمية الماء المسموح بحملها إلى داخل الطائرة  بالنسبة  لمرافقي الأطفال الصغار هي لتر واحد .غير أن القنينة التي تحتوي الماء  يجب أن تخضع لإجراءات صارمة قبل السماح بمرورها .