الجالية24

قام وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، يوم الأحد، بزيارة ورشي إنجاز مشروعين ثقافيين في إقليم تاوريرت بكلفة إجمالية تفوق 35 مليون درهم.

وتفقد الوزير، الذي كان رفقة عامل الإقليم، السيد العربي التويجر، أشغال بناء مركز ثقافي بمدينة تاوريرت تطلب استثمارا يناهز 20 مليون درهم.

ويتوفر هذا المركز، على الخصوص، على قاعة للعروض ب540 مقعد ومنصة وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للندوات ورواق للاستقبال – المعارض ومكاتب ومرافق أخرى.

وبهذه المناسبة، أكد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة تشييد هذه المنشأة الثقافية الهامة، مسجلا أن المدينة في حاجة ماسة إلى هذا المركز الذي يتوخى منه أن يشكل فضاء ملائما لاستقبال الأنشطة الثقافية وتعزيز التنشيط الثقافي والفني.

وبمدينة دبدو، قدمت للوزير شروحات حول مشروع إحداث دار الثقافة الذي تطلب غلافا ماليا يفوق 15 مليون درهم.

وتتوزع الميزانية المخصصة لهذا المشروع بين وزارة الداخلية (6 ملايين درهم) ووكالة تنمية جهة الشرق (6 ملايين درهم) ووزارة الثقافة التي تكلفت بتجهيز وتدبير المشروع.

وتتوفر هذه المنشأة على مرافق متعددة، من قبيل قاعة للمعارض ومكتبة وقاعة للقراءة وقاعة متعددة التخصصات يمكن أن تستقبل 300 شخص ومكاتب أخرى.

ويوجد هذا المبنى في طور التجهيز، وفق ما جرى توضيحه في عين المكان. ويكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لمنطقة دبدو المعروفة بتنوعها الثقافي وغنى موروثها التاريخي.

وفي تصريح ، أوضح السيد محمد الأعرج أن إنجاز هاتين المنشأتين يتوخى تعزيز البنيات التحتية في المجال الثقافي بإقليم تاوريرت، مشيرا إلى أن الإقليم بات يتوفر على عرض ثقافي مهم.

وأكد، في هذا الصدد، أن إنشاء هذين المركزين يندرج في إطار تنزيل المخطط العملي والتنفيذي لوزارة الثقافة وفي سياق الجهود الرامية إلى تحقيق متطلبات العدالة المجالية في ما يتصل بتوزيع المراكز الثقافية على الجهات والأقاليم.

وقال الوزير إن من شأن ذلك أن يحدث دينامية ثقافية ويعطي دفعة جديدة لممارسة النشاط الثقافي على صعيد الإقليم، لا سيما من خلال تقريب هذه الفضاءات من عموم المواطنين.

إثر ذلك، حضر الوزير حفل افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمهرجان العلاوي بدبدو الذي يحتفي بالتراث الفني المحلي.

وقال، في تصريح مماثل، إن هذا المهرجان “يعد ضمن المهرجانات المهمة التي نسعى من خلالها إلى التعريف بالتراث المغربي وتثمينه والمحافظة عليه”.

وأوضح أن الغاية من وراء ذلك تكمن في إيلاء الموروث الثقافي الشفهي ما يستحق من عناية، مشيرا إلى أن جهة الشرق تزخر بتراث فني غني ومتنوع.