رفعت سيدة وابنتها شكاية في سويسرا ضد مهاجر مغربي يشاركها نفس السكن، بسبب ما أسموه “سوء تصرفه”، وعدم احترامه “لضوابط العيش المشترك”،حسب ما جاء في الشكاية التي رفعتها السيدة السويسرية وابنتها.
وقبلت المحكمة السويسرية هذه الشكاية، وفتحت تحقيقا ضد المهاجر المغربي، الذي اتهمته المحكمة بارتكاب “أفعال مشينة من قبيل رفع صوت الموسيقى وعدم الحفاظ على نظافة الشقة وتهديد جارتيه في السكن”، ذلك أن المواطن المغربي الذي التحق حديثا بسويسرا قد تشاجر مع الأم وابنتها قبل شهرين، بعد أن اتهمت هاتين الأخيرتين المهاجر المغربي بأنه يشغل ثلاث آلات للموسيقى في نفس الوقت، ويترك الفرن مشتعلا 24 ساعة على 24 وترك الأزبال ملقاة على الأرض.
وفي شكايتها أمام المحكمة قالت الفتاة “إنني لا أستطيع النوم، أصبحت أتناول أدوية ضد الاكتئاب، وقد رسبت في امتحاناتي في الجامعة، وأحيانا أنعزل من أجل شرب الكحول لأنني أكون في حال مزرية”، حسب ابنة السيدة المشتكية، التي أكدت على أن والدتها وأخاها البالغ من العمر 11 سنة يعيشون نفس “المحنة”.
كما اتهمت الفتاة البالغة من العمر 20 سنة المهاجر المغربي بأنه قد هددها بأنه “سيقطع يدها” إذا اقتربت من فرنه وبأنه “سيذبح جميع أفراد أسرتي”، هذه التهديدات خلفت أثارا نفسية لدى “أخي وأصبح يعاني من اضطرابات في نوم” تقول الفتاة المشتكية.
من جهته، فقد أكد المهاجر المغربي بأنه “لم يهدد الأم وابنتها”، متهما الفتاة وابنتها بأنهما لا يحترمان دينه الذي هو الإسلام لأنهما “يتجولان أمامي شبه عاريتين من أجل استفزازي كما أنهما أكثر من مرة قاما بالبصق على طعامي”، حسب رد المهاجر المغربي، وعليه فقد قررت المحكمة السويسرية تغريم المهاجر المغربي 2500 فرنك سويسري، غير أنها في نفس الوقت برأته من تهمة التهديد وذلك نظرا لعدم وجود الأدلة الكافية، كما أن شهادة الجيران أثبتت بأنهم لم يسبق لهم أن سمعوا أي أصوات عالية للموسيقى تأتي من بين المهاجر المغربي.