نظمت تنسيقية مدارس اللغة العربية ببلجيكا يومي الأحد والاثنين 21-22 أبريل 2019 بالعاصمة البلجيكية بروكسيل المؤتمر
الدولي الأول للغة العربية حول موضوع تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها: واقع وآفاق.

اُفْتُتح المؤتمر من طرف منسق التنسيقية ثم أُعطيت بعد ذلك الكلمة لشخصيات رسمية. في البداية تقدّم السيد إمير كير عمدة
بلدية سان جوس، حيث شكر التنسيقية على تنظيم مؤتمرها الأول، متمنيا لها التوفيق في مشروعها التربوي من أجل الرقي
باللغة العربية التي تحتل مكانة مركزية في حياة الأُمَّتين العربية والإسلامية. بعد ذلك تدخل السيد رشيد مدران وزير الشباب
والرياضة في حكومة فيدرالية والوني – بروكسيل حيث تقدّم بشكره إلى منظمي المؤتمر على هذه المبادرة القيمة، كما عبر
عن سعادته بالاستقبال الذي حظي به. كما تدخلت السيدة فضيلة لعنان كاتبة الدولة في حكومة بروكسيل الجهة مكلفة بالبحث
العلمي معبرة عن فخرها بحضور افتتاح المؤتمر، وأكدت عن استعدادها لمساعدة التنسيقية في المستقبل. وأُعطِيَت بعد ذلك
الكلمة للسيد محمد عامر، معالي سفير المملكة المغربية ببلجيكا و دوقية لوكسمبورغ حيث تقدم بشكره الجزيل لتنسيقية
مدارس اللغة العربية ببلجيكا على تنظيم هذا الملتقى الذي يهدف إلى تحسين الظروف البيداغوجية و التربوية لتعليم اللغة
العربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، مؤكدا عن استعداد السفارة الدائم لمواكبة عمل التنسيقية و دعمها لتحقيق
أهدافها النبيلة المتمثلة في اندماج الشباب و تقوية ارتباطهم بوطنهم.

في الفترة الصباحية لليوم الأول للمؤتمر قُدمت أربعة عروض تمحورت حول:

متطلبات الإعداد الأكاديمي والثقافي لمُدرسي اللغة العربية للناطقين بغيرها / الدكتور سمير جعفر، مدير برنامج جامعة
مدلبوري الأمريكية بالرباط (المغرب).

معايير وأسس بناء مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها / الدكتورة فاطمة حسيني، أستاذة بمركز تكوين مفتشي التعليم،
الرباط (المغرب).

معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها: المؤهلات والمهارات / الدكتور مولاي امحمد الإسماعيلي العلوي، خبير تربوي دولي
(المغرب).

تجربة تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها / الدكتور خالد أبو عمشة، باحث وخبير تربوي (فرنسا/الأردن).

وبعد استراحة الغذاء كانت العروض كالتالي:

توظيف اللسانيات البنيوية في تعليم اللغة العربية / الدكتور مصطفى عقلي، أستاذ باحث (جامعة السلطان مولاي سليمان –
المغرب).

التعريف بالإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات / الدكتور البشير العبيدي، مدير المرصد الأوروبي لتعليم اللغة العربية
(فرنسا).

واقع وتحديات تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في أوروبا / رضا الرجيبي، خبير مؤسسة غرناطة للنشر (فرنسا).
توظيف واستثمار المسرح في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها / الدكتور محمد التهامي العماري، أستاذ جامعي – ناقد أدبي
ومترجم (المغرب).

واستمرت أشغال المؤتمر لليوم الثاني حيث عرفت الفترة الصباحية تقديم عروض عن تجارب تدريس اللغة العربية في كل
من بلجيكا واللوكسمبورغ وهولاندا وألمانيا وفرنسا وتركيا.

أما الفترة الزوالية فقد عرفت تنظيم عدة ورشات أطرها الأساتذة المحاضرون. وبعد ذلك قدم مُقَرِّرُو هذه الورشات خلاصات
عن المواضيع التي تم تناولها.

و في الأخير، تمت قراءة البيان الختامي للمؤتمر، أعقبه تكريم الأساتذة المحاضرين وأعضاء اللجان التنظيمية.