الشرادي محمد – بروكسيل –

 

شاءت الأقدار أن يكون الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الخميس 30 يوليوز 2015 بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين،فأل خير على الجالية المغربية المقيمة بالخارج،حيث دعا إلى ضرورة العمل بكل حزم لوضع حد للإختلالات و المشاكل العويصة التي كانت تعرفها بعض قنصليات المملكة، و الإستياء العارم من سوء معاملة بعض القناصلة و الموظفين و ضعف مستوى الخدمات التي تقدم لهم سواء من حيث الجودة أو إحترام الأجال أو بعض العراقيل الإدارية البيروقراطية..

 

ثمرات الخطاب الملكي السامي بدأت تظهر للعيان في القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل في عهد القنصل العام السيد عبد الرحمان فياض الذي يقوم بمجهودات جبارة لخدمة الجالية المغربية المقيمة بالدائرة القنصلية التابعة لجهة بروكسيل،برفقة مجموعة من الأطر الكفأة كالسيد أقديم حسن نائب القنصل المكلف بقسم التوثيق،الذي إجتمعت فيه كل صفات الموظف المثالي:الإبداع في العمل،تحمل المسؤولية و الإتقان في أدائها،التواضع و الصبر و حسن الخلق…

 

مردودية العمل الإيجابية للسيد حسن أقديم قمنا بمعاينتها على أرض الواقع في مجموعة من المحطات المهمة خصوصا في فترة الذروة التي عاشها قسم التوثيق بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل إبتداء من شهر شتنبر 2017 جراء التعديل الذي عرفته المادة الرابعة من مدونة الحقوق العينية التي تم نشرها بالجريدة الرسمية بتاريخ 14 شتنبر 2017 تحت عدد 6604،حيث بدأت أعداد كبيرة من المواطنين تتوافد على قسم التوثيق للقيام بإنجاز وكالات عدلية تتوافق مع المستجد الجديد الذي قضى بإلغاء العمل بالوكالات العرفية ،حيث عمل السيد حسن أقديم نائب القنصل المكلف بالتوثيق برفقة زملائه على المضي بالسفينة إلى بر الأمان رغم مجموعة من الإكراهات التي تم التغلب عليها بالحكمة و البصيرة و سعة الصدر و إستحضار المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم.

 

ما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى لمثل نموذج الموظف المثالي السيد حسن أقديم بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل،يحق فعلا لوزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي أن تفتخر بمثل هاته الوجوه النيرة.