بقلم  الحسين أمزريني .

 

 

قد أكون صائبا وقد أكون مخطئا ، لكن من حقي أن أتسائل عن ما يحاك ضد مدينتي لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس .

 

جميل جدا أن يقوم مجلسنا البلدي بالناظور بتغيير الأعمدة الكهربائية ومصابحها بجل شوارعها لتكون هذه الشوارع أكثر جمالية بضيائها القوي .

 

لكن جولة صغيرة في هذه الشوارع ليلا بعد التغيير طبعا الذي أقدمت عليه بلديتنا المحترمة فيما يخص الأعمدة الكهربائية والمصابح التي تضيئ شوارعها،  يتضح للمتجول أنه داخل ضريح بويا عمر الذي كان يضيئ فضائه الداخلي بمختلف أنواع الشموع .

 

فعلى ذكر ضريح بويا عمر التي أصبحت تشبهها شوارعنا أغفلت شيئا مهما جدا وشكرا لضريح بويا عمر الذي ذكرني بها .

 

فالناظور ربما سيصبح مفقودا في المستقبل القريب رغم تضافر الجهود من عدة  أطراف التي سنعود للحديث عنها في مناسبة قادمة  حيث الأطراف المذكورة تتضافر من جهودها  محاولة منها  تجسبد إسم الناظور على أرض الواقع ليصبح “إسمها ” أسم  على مسمى لأنه أطلق عليها إسم باب أوروبا .

 

وفي ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها المدينة لا بد أن أفتح قوسا بالمناسبة  وأطرح سؤالا بالبند العريض .

 

ماهي القيمة المضافة التي قدمتها المجالس المنتخبة المتعاقبة على مدينة الناظور ياترى ؟؟.

 

الجواب بسيط وما قدمته المجالس المنتخبة من مصائب لا ينكرها إلا جاحد .

 

بدءا بطمس معالم شارع محمد الخامس الذي زين بأحجار المقابر ونحذر بالمناسبة كل من إقتنى حذاءا جديدا أن لا يمر فوق هذه الأحجار  إذا أراد طبعا أن لا يرجع إلى بيته حافيا .

 

كما عوضت كذلك أشجار الشارع السالف ذكره بأشجار يستحيي المرء أن يسميها بهذا الإسم .

 

الإفراط في تبذير المال العام وعمارة الكورنيش التي بيعت بثمن بخس كمثال لا الحصر.

 

واليوم أتى الدور على جل شوارع المدينة التي تشبه الأضرحة .

 

وأمام هذا الهول من الصدمات ما عساي

أن أعمله من أجلك يا مدينتي؟

 

 

فالصراخ صرخنا ما فيه الكفاية حتى بحت حناجرنا.

 

 

ونشرنا ما يكفي من المقالات حتى كاد الحبر أن يجف.

 

 

ولم يبقى لي إلا أن أودعك وداع الأخير أو أصلي عليك صلاة الجنازة .

 

لأنني أخشى أن أستيقص يوما ما وسأجد معالمك قد تغيرت  عن أخرها ومن الممكن أن يغتصبون  حتى إسمك الطاهر  .

 

ولكي أريح ضميري الذي يأنبني  وأكون منطقي مع نفسي .

 

فسلام ووداع ورحمة الله عليك يا مدينتي !