متابعة : عبدالإلاه المهدبة

لا حديث داخل مدينة فاس سوى عن الغموض الذي يلف ملف المرحومة في عمرالزهور إلهام الموهوب ذات 23 سنة ، و التي خلفت ورائها طفلين أحدهما يبلغ أربع سنوات و نصف و الآخر سنتين ، و هي الحادثة التي تركت عدة أسئلة و فرضيات في أذهان جيران و معارف و أقرباء الراحلة التي كانت تقطن بحي مبروكة عين هارون التابع ترابيا لمقاطعة المرينيين بفاس .
وفاتها خلفت حالة من الإستغراب و الصدمة لدى جميع من يعرفها خصوصا و أن الراحلة لم تكن تعاني من أي مرض مزمن أو مضاعفات صحية خطيرة حسب تصريحات مقربين من عائلتها ، سوى أنها كانت تعيش مشاكل و صراعات أسرية مع الزوج و أسرته و خاصة أمه ، إذ سبق أن تعرضت المرحومة للتعنيف و الإحتجاز بمنزل أسرة الزوج أوائل سنة 2015 ووضعت على إثرها شكاية في الموضوع بالدائرة الخامسة للأمن قبل أن تتنازل عنها لإعتبارات أسرية و تدخل ذوي النية الحسنة.
و كان الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بفاس قد أمر بإجراء تشريح طبي مختص من طرف ثلاثة أطباء بمستشفى الغساني بعدما أكدت طبيبة القسم الصحي عين قادوس التابع لمقاطعة المرينيين بّأنه من الضروري إجراء خبرة على جثة الضحية لمعرفة أسباب الوفاة التي تبدو غير واضحة .
السلطات الأمنية بفاس حسب مصادر مقربة من عائلة الضحية فتحت تحقيقات مع الزوج و أسرته لمعرفة ملابسات و ظروف هذه الوفاة ، في إنتظار نتائج تقرير التشريح الطبي لجثة المرحومة إلهام التي لازالت لم تصدربعد بل و تأخرت طويلا مما جعل عائلة الضحية تناشد المسؤولين بوزارة الصحة و السلطات القضائية و الأمنية المختصة بالتدخل الفوري و العاجل لفك لغز هذه الوفاة و التخفيف من معاناتها التي تعيشها يوميا بسبب هذا الحدث الأليم و المحزن .