الشرادي محمد – بروكسيل –

 

 

بعد شهر كامل من الاجتهاد والمثابرة في إلقاء الدروس والخطب الدينية وإقامة صلاة التراويح وقراءة القرآن وتأطير المساجد التي يقصدها عدد كبير من المغاربة المقيمين ببلجيكا، غادر مطار بروكسيل الدولي زوال الأحد 17 يونيو 2018بعثتي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج المتكونة من الوعاظ والواعظات والمقرئين،تاركة من ورائها انطباعا حسنا لدى رواد ومسؤولي المساجد الذين عبروا لنا عن انشراحهم وغبطتهم بمثل هاته المبادرات القيمة التي تدخل في صلب اهتمامات أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله برعاياه الأوفياء المقيمين بالخارج، التي تسعى إلى التعريف بقيم الإسلام السمحة والعمل على نشرها والتصدي لكل أشكال الغلو و التطرّف،و التعريف بالنموذج المغربي في تدبير الشأن الديني الذي يقوم على تحصين المواطن و المجتمع من نزوعات التطرف و الإنغلاق و الجهل،و يرتكز على توفير تكوين علمي و ديني متنور متشبع بقيم الوسطية و الإعتدال و بالتلازم بين الحفاظ على الثوابت الإسلامية و نهج الإجتهاد و الإنفتاح و إشاعة قيم المذهب المالكي و العقيدة الأشعرية التي تنهل من فضائل الإعتدال و الوسطية.

 

البعثة المغربية أعربت في تصريحات صحفية أدلت بها لنا عن غبطتها وبهجتها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ورحابة صدر الجالية المسلمة بصفة عامة والجالية المغربية بصفة خاصة،معربة من باب لا يشكر الله من لا يشكر الناس عن شكرها الجزيل لتجمع مسلمي بلجيكا ممثلا في رئيسه الأستاذ الشلاوي صلاح،على مواكبته الميدانية وتتبعه الدائم لوفد البعثتين منذ وصولهما للأراضي البلجيكية، سائلة المولى عز وجل أن يوفق تجمع مسلمي بلجيكا في تأدية مهمته النبيلة الساعية إلى نشر قيم الإسلام النبيلة والعمل على تحقيق السلم والأمن والأمان والعيش المشترك بين جميع الديانات السماوية ببلجيكا التي توفر كل الأجواء المناسبة للمسلمين ليقوموا بتأدية شعائرهم الدينية على أحسن ما يرام.