أعرب بعض أفراد الجالية المغربية المقيمين بالديار الإيطالية ل “الجالية 24” عن استيائهم وتدمرهم من الخدمات التي تقدمها  مصالح القنصليات المغربية القنصلية المغربية بمدينة بولونيا الواقعة شمال إيطاليا، وهي خدمات تبقى للأسف الشديد دون المستوى المطلوب تطبعها البيروقراطية وضعف وأداء الموظفين العاملين بها، حيث لا يتوانى بعضهم في تعطيل مصالح المهاجرين بسبب أو بدونه، ناهيك عن غياب مكاتب للاستقبال مخصصة لتلقي شكاياتهم وطرح مشاكلهم وقضاياهم حسب قولهم ، ومن جملة ما يعاني منه أفراد الجالية المغربية بايطاليا حسب إفادات بعضهم،اللذين التقت بهم«الجالية 24»بولونيا، تأخر مصالح هذه القنصليات على مختلف مستوياتها في الإجراءات المواكبة لعدت عمليات،كما يضيف أحد المهاجرين المغاربة أن هذا التـأخر يصل إلى أشهر عدة مع ما تتطلبه مثل هذه العمليات من تنقلات متكررة وتكاليف باهظة تثقل كاهل المهاجرين، سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة ، الأمر الذي لايتماشى مع وتوجيهات الملك محمد السادس القائمة على الحكامة الجيدة وتخليق الإدارة المغربية وتقريبها من المواطنين وجعلها في خدمتهم انطلاقا من إيجاد الحلول الناجعة والعاجلة لمشاكلهم خاصة تلك المرتبطة بالوثائق الإدارية والهوية المغربية تعزيزا وتقوية للروابط فيما بينهم وبين بلدهم الأصلي.

وأكد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببولونيا، اللذين تحدثوا ل«الجالية 24»، على أن مطالبهم بسيطة ولا تحتاج إلى إمكانيات ضخمة لتحقيقها، وتتجلى معظمها في تسهيل المساطر الإدارية في قنصليات المملكة، وإجبار الموظفين فيها على خدمة المهاجرين وقضاء مصالحهم،مثل قنصلية باليرمو في عهد قنصلها الحالي أحمد صبري، وتخصيص كذالك مكاتب خاصة للمهاجرين في المغرب لتسهيل حصولهم على الوثائق الإدارية المطلوبة.

كما أضافوا، أن آليات التواصل بين المسؤولين عن الجالية بإيطاليا والمهاجرين، تكاد تكون شبه منعدمة، نظرا لعدم كفاءة الأطر العاملة بالإدارة المعنية.
وفي ظل هاته الأوضاع، تطالب الجالية المغربية بإيطاليا، الوزير المكلف بالجالية المغربية وكذالك وزير الخارجية والتعاون صالح الدين مزوار، بالتدخل العاجل لرفع المعاناة والظلم الذي يتعرض إليه أبناء الجالية المغربية بايطاليا.