ترأس المدير العام للوقاية المدنية والطوارئ الاسباني خوان كروز دياز، أشغال لجنة تنسيق عملية عبور مضيق جبل طارق 2014، التي انصبت على دراسة وتحليل أهم التدابير والخطط الكفيلة بضمان حسن سير عملية العبور التي ستنطلق في الخامس عشر من يونيو المقبل.
وأفاد بلاغ لمندوبية الحكومة في الأندلس الثلاثاء، بأن جميع الجوانب التي تمت دراستها سيجري تنفيذها في “سياق تعاون وثيق مع السلطات المغربية”.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الأخير تميز بمشاركة مندوبين وممثلين لمختلف الإدارات المركزية المعنية بعملية عبور مضيق جبل طارق، من بينهم مسؤولون في وزارة الداخلية (الأمن، المرور، الشرطة والحرس المدني) ووزارات الدفاع والشؤون الخارجية والتعاون والأشغال العمومية والصحة، فضلا عن السلطات المينائية.
وأوضح أن أعضاء لجنة التنسيق تدارسوا، استنادا على نتائج العام الماضي، أهم ما ينبغي اتخاذه من قرارات وتدابير قمينة بتوفير عبور أحسن لأفراد الجالية المغربية خلال مرحلتي الذهاب (من 15 يونيو إلى 15 غشت) والإياب (من 15 يوليوز إلى 15 شتنبر) “والتنسيق بشأنها مع السلطات المغربية في الاجتماع المقبل للجنة المشتركة المغربية الاسبانية”. كما تناول المجتمعون أيام العبور الحرجة، واضعين في الحسبان شهر رمضان (28 يونيو/28 يوليوز)، ومدى “تأثيره على تطور عملية العبور”، ودعوا الى “التخطيط للسفر تفاديا للسقوط في الأيام الأكثر حرجا”.
وأكدوا أن أوقات الذروة الخاصة بفترة الذهاب ستتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع الأخير من شهر يوليوز والأول من شهر غشت، بينما يحتمل أن تتزامن في مرحلة الإياب مع عطلة نهاية الأسبوع الأخير من غشت.
وبخصوص الأهداف العامة للخطة الخاصة بالوقاية المدنية، ذكر نفس المصدر بأنها تتمثل أساسا في إعداد خطة للأسطول البحري تتناسب ومستوى الطلب وتعبئة الأجهزة الأمنية وتوفير الخدمات الاجتماعية والصحية الملائمة، فضلا عن الفضاءات الكافية لوقوف السيارات في الموانئ وتلك الخاصة بالاستراحة في الطرقات وتقديم الإرشادات التي يطلبها العابرون للطرق الرئيسية.
وتابع المصدر أن المستجدات الهامة التي “ستتم مناقشتها في اجتماع اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية”، تتعلق بوضع خطة للأسطول تتلاءم وتواريخ وحجم الشحن وأعداد العابرين، وكذلك إعداد منطقة خاصة بالطوارئ في “لوس باريوس” تستوعب حوالي 10 ألف شخص وألفين و500 سيارة عند الانتظار، مع تعبئة الأعداد الكافية للمساعدين الاجتماعيين والمكلفين بتنظيم المرور خلال الفترة الممتدة من 25 يوليوز إلى 5 غشت، التي يتوقع فيها وصول أكبر عدد من العربات.
كما تتعلق، من بين أمور أخرى، بتحليل مدى ملاءمة تطبيق عملية تغيير التذاكر في ميناء طريفة وتخصيص موظفين للدعم (مترجمين وأخصائيين اجتماعيين) بهذا الأخير، إلى جانب العمل بنظام خاص بالتواصل يضمن تنسيقا أكثر فعالية مع السلطات المغربية خلال فترة العبور.