بقلم : نزيهة المنتصر

وعاد العيد!!!!

أجراس العودة حملت أغنيات
إذ بها بحت الأصوات
فتراقصت آمال دون غفوات
والحلم فيها
ما بين فواصل ونقاط
إذ بقبس من آذار بثامنه
أدلى بحنكة ليسجل الذكرى
أيا امرأة
شكلها من تشكيلة البدايات
ابحثي بين الزوايا..
خلف المرايا وفي المزهريات
عن أحلام….
وانثريها مواقد لمدائن
تصد النهايات
أيا امرأة مظلم دونك الوجود…
فأنت الحلم والكون والذات…
فحين تتمخضين:
يولد التاريخ ويدون في السجلات
أيا امرأة بها يتحقق المرور…
وعندها تبدأ الإشارات…
فأي سر تحملينه…
حتى تكوني في البال أنثى ثم قضية
وكيف كنتيه في الذاكرة ألف حكاية..
وفي القلب أنت امرأة واحدة..
وأنت الحب مداه منارات…
وانت من المحال من يصنع مدارات…
أيا امرأة قوليها سرا…
وأعلنيها جهرا…
ووثقيها بشهادات..
إذ بين راحتيك تهدأ العبرات..
أعلم سيدتي..
أنك لست كسائر المخلوقات..
فلك تنحني…
آمال نُفيسات..
أيا امرأة يومك هذا..
مجموع أسرار وحكايات…
فمن فك عنك الحصار؟
ومن كتب فيك الأشعار؟
ومن مسح عن تاريخك:
ذرات الغبار؟
أرقاما تطرح أرقام…
في النهارات والليلات..
فمن كان عونا عند النجدات..
وجعل البداية بداية من كل النهايات..
أفلا يكفي في هذا الإحتفاء..
ما كنتيه له في القرابات…
وكيف كان احتياجك له:
لتكوني من الحوائيات..
سلي تضاريس السنين..
تخبرك يقينا..
عمن كان…
وراء المروءات
سلي الأنجم…
كيف كنت عطرا؟
وكان
إكليلا تحرقه الشموس…
فوق الهضبات..
نعم سيدي
كن وكما كنت:
العمد والسند في وحشة الطرقات..
وكوني سيدتي
من تغزل الفرح من أكوام الأنات..
وكوني الوتد في دروب الآهات..
فأنتما في زمن…
التكامل لا زمن الصراعات..
فكونا من العشق مدادا للنفحات…
وكونا من الحب أركانا للعدل…
بدل المساواة…
وكونا ذاك الإنسان الذي …
خُلق من نفس واحدة…
فتساوى في العبادات..
وكونا ذاك الإنسان الذي…
تشهد له الروابي بالفخر والبطولات..
أيولد كل شيء من تراب….
وتسجل الفروقات!!!!
فكونا معا في هذه الحياة..
رمزا
لتثبيت الخطوات.

تمت