ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم الثلاثاء 6 مارس 2018 بأبوظبي، حفل الافتتاح الرسمي ل”فعالية المغرب في أبوظبي ” في دورتها الثالثة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 19 مارس الجاري.

 

ولدى وصول صاحب السمو الملكي، الأمير مولاي رشيد الى مركز أبو ظبي الوطني للمعارض التي يحتضن هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وجد سموه في استقباله سمو الشيخ هزاع بن زايد ال نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة ابو ظبي الذي قدم لسموه أعضاء المجلس التنفيذي للإمارة.

 

وقام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بجولة عبر مختلف الأروقة التي تمت تهيئتها بمناسبة هذا الحدث الذي ينظم تحت شعار “المغرب يفتح لكم أبوابه”، والذي يشكل مناسبة لإبراز مختلف تجليات التراث المغربي الأصيل من صناعة تقليدية ومعمار وقطع أثرية وفنية فريدة، وموسيقى وطبخ وأزياء تقليدية.

 

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، عرض قطع مميزة للصناعة التقليدية المغربية التي تعكسن خبرة وحنكة الصانع المغربي في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحكي قصص الإرث القديم وتتوج التراث العربي الإسلامي.

 

كما تعرض المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمناسبة، قطعا فنية فريدة للمرة الأولى خارج المغرب تمثل مختلف المتاحف المغربية وتجسد غنى وعراقة تراث المغرب الذي امتزجت فيه حضارات وثقافات متنوعة.

 

  ويتضمن البرنامج ايضا، تشكيلة متميزة من العروض الموسيقية المتنوعة وتنظيم عرض للأزياء المغربية بطقوس احتفالية تعرف ببعض جوانب وتفاصيل العرس المغربي إلى جانب إبراز فن الطبخ المغربي حيث يقدم في هذا الصدد عرض يومي يجمع بين الاصالة والحداثة والابتكار.

 

 كما يكتشف زوار المعرض رواقا فنيا جديدا يشرف عليه مبدعون شباب يعكسون من خلال أعمالهم الحداثة والابتكار عبر أساليب جديدة مستلهمة من منابع التراث المغربي الأصيل.

 

وتأتي هذه التظاهر الثقافية الكبرى التي تنظم تحت إشراف وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، تعزيزا للعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي يعود تاريخها الى عقود طويلة شملت الميادين السياسية والاقتصادية ومجالات الإعلام والسياحة والثقافة.

 

وتعتبر فعالية المغرب في أبو ظبي” مناسبة لتعريف المجتمع الإماراتي بالتراث والثقافة المغربيين اللذين يعتبران ركيزة من ركائز تاريخ وحضارة المغرب وعنوانا لهويته المتجذرة عبر القرون، وقد عرفت الدورتان السابقتان نجاحا وإقبالا واسعا من قبل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين بها.