تغلق فروع البنوك ابوابها واحدة تلو الأخرى وهو وضع معقد لكثير من الناس الذين يشعرون انهم مهمشين. ففي عام 2017 اختفى 203 فرع مصرفي في بلجيكا،وفي غضون 10 سنوات تم إغلاق أكثر من 1200 فرع، ولازالت البنوك تسعى الى خفض تكاليفها على قدر الإمكان.

ويرجع هذا التقليص في فروع الابناك إلى ان أجهزة الكمبيوتر أو الخدمات المصرفية الذكية تقوم بجميع أنواع الخدمات المصرفية وتعني عن اللجوء الى الوكالات،ومع ذلك فان هذه البدائل ليست في متناول الجميع،فعدم وجود فرع بنكي بالقرب من المنزل يعقد حياة الكثير من الناس.

وفي غوفي(مقاطعة لوكسمبورغ) أصبح الوضع صعبا حيث تم اغلاق الوكالة الوحيدة في القرية واصبح من الضروري الآن قطع بعدة كيلومترات من اجل سحب النقود،وفي لييج تم الاعلان عن اغلاف فرع من بنك Fortis وتشتكي بعض الفئات من التقليص لانه حسب تعبيرهم لايمكن الاستغناء عن البنوك .

وتبقى فئة من الزبناء وغالبا من كبار السن غير راضين عن اغلاق الفروع البنكية لانهم اعتادوا اولا على الذهاب الى البنك لسحب النقود ودفع الفواتير وغيرها.

فالبنوك تجبر الناس على استخدام الاجهزة الذكية لدفع فواتيرهم ومراجعة حساباتهم وما الى ذلك.

وفي ظل نمو المدفوعات عبر التطبيق أو الإنترنت، تواصل الوكالات إغلاق واحدة تلو الأخرى، وبالتالي التخلي عن العديد من العملاء.

وبالنسبة إلى رودولف دي بييربونت المتحدث باسم الاتحاد البلجيكي للقطاع المالي فإن العلاقة بين العميل والبنك قد تغيرت، فالعميل لم يعد بحاجة للذهاب إلى وكالة لدفع فواتيره ومراجعة حسابه مما يجعل دور الوكالة يتغير،واضاف “من المتوقع ان تصبح الوكالات المصرفية نادرة بشكل متزايد دون اختفائها ،هذا لا يعني أن الوكالات سوف تختفي بل سوف تبقى كمكان للمشورة فقط”.