طالب المدعي العام بمحكمة مدينة ميلانو، أمس الاثنين، بإنزال أقصى العقوبات على أحد أشهر الأطباء في إيطاليا ويدعى سيفيرينو أنتينوري، وذلك بعدما اتهمته مواطنة مغربية بالاستيلاء على 8 من بويضاتها بالقوة داخل عيادته بميلانو.
وطالب النائب العام بالحكم على الطبيب بتسع سنوات سجناً نافذا، وعلى أربعة من مساعديه بالسجن خمس سنوات لثلاثة منهم وللرابع بست سنوات، وبنفس مدة المحكومية على الطبيب المكلف بالتخدير.
وشرع القضاء الإيطالي، منذ شهر يونيو الماضي، في محاكمة ، سيفيرينو وهو من أكبر المختصين في التخصيب واستنساخ الأجنة البشرية ومن أشهر أطباء التوليد في البلد، وذلك بعد إتهامات له بالإتجار في البويضات وبيعها للنساء المصابات بالعقم.

واتهمت ممرضة مغربية، تدعى هناء (م) تبلغ من العمر 25 سنة، البروفيسور “سيفيرينو أنتينوري”، بكونه أرغمها على القيام بعملية جراحية لأخذ بويضاتها دون رضاها في شهر أبريل سنة 2016.
وتحوم شكوك حول خلق الدكتور الإيطالي ما يشبه سوقاً سوداء للاتجار بالبويضات بمدن روما وميلانو ، وبكونها يشتريها مقابل مبلغ مالي في حدود 1000 أورو (حوالي 11 ألف درهم)، من شابات لا يتجاوز عمرهن 30 سنة تدفعهن الحاجة إلى القيام بهذا الفعل الذي يعاقب عليه القانون الإيطالي، ثم يعيد بيعها لنساء مصابات بالعقم مقابل مبالغ مالية كبيرة تتجاوز 5000 آلاف أورو (حوالي 55 ألف درهم) د.
وأمر القضاء بمدينة ميلانو بوضع البروفيسور تحت الإقامة الجبرية عند تفجر القضية، كما تم التشطيب على اسمه من لائحة الأطباء في انتظار إستكمال إجراءات البحث والتحقيق.
ويتوفر الطبيب المتهم على عيادتين خاصتين باسم “كلينيكا ماتريس”، الأولى في ميلانو سبق واشتغلت فيها الممرضة المغربية لمدة شهر والثانية في مدينة روما، وقد أمر القضاء بإغلاقهما والحجز عليهما لوضعهما رهن إشارة المحققين لتعميق البحث