بعد أربعة أشهر من الاعتداء الإرهابي المروع، الذي نفذه 11 جهاديا مغربيا في مدينة برشلونة، يوم 17 غشت الماضي، كشفت تسريبات التحقيقات أن الهجوم يعتبر واحدا من “أرخص” الاعتداءات، التي خطط لها التنظيم الإرهابي داعش في أوربا، منذ خروجه إلى الوجود، إذ كلف الإمام المغربي، عبد الباقي عيساتي، العقل المدبر للخلية، وباقي الجهاديين المغاربة، 3 ملايين سنتيم.

وكشفت التحقيقات، أيضا، معطيات جديدة بخصوص اللحظات، والنوايا الأخيرة للجهاديين المغاربة، قبل تنفيذ الاعتداء، وقتلهم من قبل الأمن الكتالوني.

ورجح المحققون، أيضا، إمكانية أن تكون الخلية تلقت تعليمات بتنفيذ الاعتداء يومي 19 و20 غشت الماضي، بالتزامن مع نهاية الأسبوع، التي تعرف حركة كبيرة وسط مدينة برشلونة من أجل إحداث أكبر عدد من الضحايا، غير أن الانفجار، الذي وقع في بيت آلكنار، يوم الأربعاء 16 غشت الماضي، حيث قتل الإمام، والعقل المدبر، عبد الباقي عيساتي، بعثر أوراق أفراد الخلية، ما جعلهم يغيرون مخططهم في آخر اللحظات، خوفا من انكشاف أمرهم، واعتقالهم، لهذا، ربما، سارعوا إلى تنفيذ الاعتداء، يوم الخميس 17 غشت، أي قبل يومين من الموعد المحدد.