في تعتيم اعلامي كما العادة وفي صمت ممنهج ليس وليد الساعة عرفت العاصمة روما تنظيم اول مؤتمر افريقي – إيطالي، تحت عنوان”اسبوع الاعمال الافريقي – الايطالي” يومي 17- 18 أكتوبر 2017 لإقامة صلة مستقرة بين هذين العالمين.

عرف هذا المؤتمر الذي يعد أكبر حدث اقتصادي وتجارى ينظم في إيطاليا بخصوص الديناميكيات الجديدة في العلاقات بين افريقيا و إيطاليا وأول دراسة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والذي خرج بتوصيات نلخصها في التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي والتنموي الاستراتيجي وإطلاق نماذج جديدة لخلق فرص عمل جديدة (في إيطاليا وافريقيا) والسهر على التعاون المستمر و بناء جسر “اقتصادي وبشري” بين الجهتين لتحقيق نمو مشترك وتشجيع نقل المعرفة الإيطالية وتطوير ثقافة التعليم المستمر وتسهيل الشراكة بين الشركات الإيطالية والشركات الأفريقية بما في ذلك (الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وما إلى ذلك) وتعمیم الثقافة الصناعیة الإیطالیة في الأسواق الأفریقیة وتوصیلھاو إنشاء منصة للأعمال وريادة الأعمال بين المستثمرين الأفارقة في إيطاليا وخلق شبكات تنسيق وتعامل بين رجال الأعمال الايطاليين والمهاجرين ورجال الأعمال الأفارقة.

وشارك في المؤتمر كل من السيدات والسادة :
– كليوفاس أدريان ديوما ،المدير العام لمؤتمر إيبوي (بوركينا فاسو)،
– ماريو جيرو نائب وزير الخارجية الإيطالية رفقة وفد من أجل التعاون الدولي.
– فيليكس مولوا وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي لجمهورية أفريقيا الوسطى،
– محمد شريف ديالو ،سفير وممثل رئيس الاتحاد الأفريقي من غينيا كوناكري،
– كريستيان أدوفيلاند رئيس بنك التنمية لغرب أفريقيا من جزر البنين،
– ليسيا ماتيولي نائب رئيس منظمة الصناعة كونفيندوستريا من إيطاليا،
– مادي ساكاند المدير العام لنظام التبريد الجديد من بوركينا فاسو،
– جان ليونارد توادي صحفي وسياسي من الكونغو .
– سانا جاتا ، المدير الإقليمي لشرق أفريقيا وأستراليا في الصندوق بالايفاد، من غامبيا
– زانيبو تاديزي سفير اثيوبيا تاديس ،
– جوزيفين أويدراوغو ، سفير بوركينا فاصو،
– فيرون مانكو الرئيس التنفيذي لشركة ف.م.ك من جمهورية الكونغو،
– باولو سكروكي ، مستشار الأعمال واستراتيجية الأعمال في إ.ي.ك.س، من إيطاليا
– ادرامي باري ، مشرف ومحلل التسويق وعضو مركز الدراسات س.د.ا بيدمونت لأفريقيا تورينو. من غينيا كوناكري

كما نوقشت في هذا المؤتمر عدة قضايا نلخصها في النقط الاتية :

1) الصحة في البلدان الأفريقية وتحدي الدبلوماسية والسياسات الخارجية.

المتدخلون ،كل من السادة :
– جين إنفرنيتسي نائب رئيس أسو بيوميديكا من إيطاليا،
– داودا تراوري ،المدير العام لشركة سوجيماب شركة إدارة المعدات الطبية الحيوية وصيانتهامن بوركينا فاسو،
– لورينزو مونتراسيو ، باحث وعضو في منظمة غير حكومية لا تنسى أفريقيا من إيطاليا،
– أليساندرو روكيتي ، مدير الرياضة والمدير في مايولاب فريق كوس كير من إيطاليا
– فرناندا جيلونا ،مدير أسو بيوميديكا من إيطاليا.

2 ) لقاء الغرف التجارية

لجلب أفضل الغرف الأفريقية والتجارية الإيطالية، وإنشاء الشراكات، وتسهيل نقل المعرفة و المهارة، وخلق آليات لنشر المعلومات وممارسات العمل الجيدة بين أفريقيا وإيطاليا.
المتدخلون السادة :

– فابيو بيتزينو ،موظف ببرنامج للتكامل والتعاون الدوليين في اتحاد الغرف التجارية من إيطاليا،
– مامادو كوليبالي رئيس اتحاد الصناعيين في مالي،
– كيبور غيننة ديستا ،المدير التنفيذي للدوائر الأفريقية للتجارة والصناعة أفريقيا (باتشي) من إثيوبيا،
– طاهرينياينا راتسيماناندا ،ممثل في إيطاليا من غرفة التجارة نوسيبي من مدغشقر،
– ريتا ريتشياردي ، رئيسة الرابطة التجارية الإيطالية الكينية والممثلة في مجلس الأعمال الأوروبي للشركات الإيطالية من إيطاليا.
– أندريا طومازيني ،رئيس مجموعة لوكي تايم من إيطاليا.

3 ) القانون في حماية الاعمال

ورشة عمل مكرسة للقانون الاقتصادي والتجاري لتوفير عناصر وإجابات مفيدة لتخطيط مشاريع اقتصادية أكثر موضوعية وثقة بين أفريقيا وإيطاليا.

المتدخلون السيدات والسادة :
– كوثر بدران ،محامية من هيئة فيتشينسا رئيسة “المكتب الدولي بدران للمحاماة” ورئيسة “جمعية المحامين المغاربة الشباب بايطاليا” من إيطاليا،
– محمد صديقي سيلا ،محامي بهيئة كوناكري ونيويورك من غينيا كوناكري،
– غيسلان باتريك ليسين ،المدير التنفيذي لمركز الدراسات القانونية الأفريقية (سيجا) ممثل افريقيا الوسطى،
– أندريا رومانو ،الأمين العام لاتحاد افريقيا،والرئيس التنفيذي لمجموعة إ.ت.س. من إيطاليا.

وشاركت الدكتورة كوثر بدران ، ممثلة عن ايطاليا التي فاجأت الحضور بتخصيص كلمتها عن بلدها الاصلي المغرب والذي أبرزت فيه أهمية الشراكة مع المغرب في قطاع الاستثمار وفرص النمو الديناميكي للشركات الإيطالية والإفريقية في المغرب ودوره المركزي في أفريقيا،مضيفة أن المغرب مهم لإيطاليا وأوروبا لعدة أسباب : منها موقعه الجغرافي المميز وقربه من اوروبا وافريقيا ولسياسته الرشيدة المستقرة بفضل الإصلاحات الدستورية وللنمو الاقتصادي الجيد والواعد.

كما اشارت الى نجاح المستثمرين الاجانب في المغرب والى الوجه المشرف والمشرق للمستثمرين المغاربة في التجارة والاستثمار المباشرين في أفريقيا وعلى رأسها المصارف المغربية في أكثر من 11 بلدا أفريقيا لتصل عقود الاستثمار المباشر في هذه البلدان الى أكثر من 500 اتفاق منذ عام 2000.

كما عرجت في حديثها على الارتباط التاريخي وعلاقة الصداقة العميقة المتجدرة بين المغرب وايطاليا التي تعود الى عام 1958 حيث كان الملك المغفور له محمد الخامس يتردد على إيطاليا ومدينة توسكانا مازالت تحتفظ بتلك الذاكرة الى يومنا هذا.

واعتبرت ايطاليا ثالث شريك تجارى للمغرب بعد فرنسا واسبانيا اذ تتعدى نسبة التعاملات مليارى اورو سنويا بزيادة 8.2 فى المائة سنويا ،كما شرحت اسباب ثقة رجال الأعمال الأجانب في المغرب التي تعود إلى سلسلة الإصلاحات التي اطلقها ملك المغرب في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع بالبلاد إلى التحديث والنمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.
وأنهت كلمتها تحت التصفيق بان المغرب يرحب بكل رجال الأعمال الايطاليين والأفارقة الراغبين في للاستثمار في اي جهة من المغرب خاصة في مناطق الجنوب ومنطقة الصحراء المغربية.