الشرادي محمد – بروكسيل –

بحضور أباء و أمهات التلاميذ و رواد المسجد،نظمت إدارة مدرسة مسجد عبد الله إبن مسعود بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يوم الأحد 7 ماي 2017 حفلا بهيجا بمناسبة إختتام السنة الدراسية 2016/2017 التي مرت أطوارها في ظروف جيدة بفضل تظافر جهود إدارة المدرسة و طاقمها التربوي الكفئ.

 

الحفل كان ناجحا بكل المقاييس حيث كان مناسبة للتلاميذ و التلميذات،ليعبروا عن مكوناتهم الإبداعية الخلاقة،فأنتجوا و تفننوا في فقرات راقية إستحسنها كل الحاضرين و صفقوا لها بحرارة كبيرة،تعبيرا لهم عن إعجابهم بها و بطريقة أدائها من طرف التلاميذ و بمستوى تنظيمها من قبل الأطر التربوية و الإدارية بالمؤسسة،إذ تمكنوا أن يمنحوا للحاضرين،ألمع الألوان الفنية و الإيقاعات المتنوعة و تقديمها في تناغم و إنسجام فريدين أعطيا للحاضرين فرصة لتذوق مختلف الأطباق الفنية المقدمة لهم في قالب تربوي طفولي،على شكل أناشيد ذات معاني تهدف كلها إلى ترسيخ حب الدين و التحلي بالأخلاق الحميدة،و ما أعطى نكهة خاصة لهذه الإبداعات هو التمازج الأنيق بين الفقرات المدرجة و التدرج في الرفع من الإيقاع،بالرفع من المستويات السنية للأطفال،الشيئ الذي ساهم في نسج لوحات رائعة أبهرت الجميع ببراءة طفولية،إستلبت الحضور برونق الزِّي التقليدي تارة،و جمالية الزِّي العصري تارة أخرى،حيث إستمتع الجميع،بلحظات رائعة إنصهرت فيها الأحاسيس،و إنشرحت فيها الصدور،لما حملته من إبداعات و دلالات عميقة.

 

الحفل البهيج عرفت فقراته الشيقة كذلك،تلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم،قام بتلاوتها بعض تلامذة المدرسة الذين يسهر إمام المسجد الشيخ حسن على تعليمهم و تحفيزهم على حفظ القرأن الكريم،بإعتبار تعليمه أصل من أصول الإسلام،يليه تعليم السيرة النبوية،سيرة الصحابة و التابعين و حكايات الأبرار و الصالحين و ترسيخ العقيدة عن طريق تعليم الأطفال الأذكار و الأخلاق الفاضلة،كل ما سبق ذكره يقوم به الشيخ حسن بنكران للذات و مجهودات جبارة يستحق عليها كل التنويه و الثناء.

 

الحفل تميز بالكلمة القيمة التي ألقاها الأستاذ العمراني محمد مدير مدرسة مسجد عبد الله إبن مسعود،تطرق في ثناياها للدور الطلائعي الذي تلعبه الأمهات في تربية و تعليم الناشئة بجوار شقيقها الرجل،داعيا الجميع إلى ضرورة تكاثف الجهود للمضي قدما إلى الأمام بفلذات أكبادنا.

 

تجدر الإشارة إلى أن مدير المدرسة الأستاذ العمراني محمد،يقوم بمجهودات جبارة يستحق عليها كل الشكر،برفقة الطاقم التربوي الكفئ الذي يسهر على تعليم أبنائنا بطريقة جيدة.