أوَما تعبتَ من الـمُــدى بغدادي

الأرض أورق حبها بمدادي

الله حين أباح وجه جمالها

لقصائدي وأباحه لفؤادي

لم يصبغ القرآن بالدم حينما

بسط الوجود مزينا بجهاد

الفتح عفوا كان، شرعةَ أحمد

ما كان سكينا بجيد عبادِ!

الرحمةَ العظمى بدنيا كلها

فتن وشر باح بالأصفاد

يا راية الإسلام تخفق دائما

بالنور بالحب العظيم تنادي

من سلّ حرفك في السواد ورصّهُ

من بعد وعد كالوعيد الصادي

الماء زين في الوضوء وجوهنا

فلم استعضت تيمما برماد

ولمن شحذت خناجرا وخناجرا

وقطعت أعناقابترت أيادي

الله كان بنا رحيما يا ترى

من أين جئت بشرعة الجلّاد

الأرض كانت دعوة مفتوحة

حتى غدا الإرهاب يصرخ، عادي

أخرجته في رث حلة مجرم

لبس العمامة وُشّحت بعناد

وطمست أنوار المنابر حينما

دنستَها بنباحك المعتاد

كانت يقين الشاهدين بصدقهم

فغدت لديك كفِرية الأضداد

القبح ترفعه لواء معتما

والحسن إرثٌ كان من أجدادِ

ورقا أثرت وريشة ملعونة

طعنت كرامتنا بحربة عادِ

لم تخش صوت رصاصك المشؤوم لم

تخشع لصوت الله أكبر حادي

هو أعذب التغريد يحيي أفئدا

آذيتها لما رفعت كزاد

يستهزئون وكنتَ أول هازئ

بالله ليس نبيه ذي الضادِ

هل عادت القدس السليبة يا ترى

أم زدتنا غصبا لكل وهاد

وفسيح أندلس أكنت عرفتها

أم صنفت في خانة الإلحاد

وبلاد عمك سام تنبت قمح من

جُبلوا عليك وبايعوا بفسادِ

إني لأضحك حينما غزواتهم

أرنو على التلفاز جهلا بادي

يغزون أوروبا أجهل مثله

يا أيها المعتاد بالمعتاد

لو طارق قد قالها صدقتُه

أو غافقيّ وزمرة الآساد

أما وأنت تقولها، ماذا جرى

لتصير صوت الفاتحين الشادي

داوم على السيقان تفتحها فقط

إن البكارة فتحك المتمادي

صنّفت كل الخلق لكن لم تنل

سهما من الأفهام نحو مراد

أسهمت لكن في تجارة كفرهم

ورفعت مكرهمو بكل عماد

كفروا نعم، الله خيرهم فمن

قد شاء كفرا فليكن برشاد

قد آمنوا لكنهم قد أذنبوا

فنعم لماذا ثورة الأحقاد

كل القلوب تؤوب نحو الله ما

قد كنتُ إلا داعيا ومنادي

للحق لست وكيلها فالله من

كان الوكيل وكان ربا هادي

إن شاء عذب وهو عدل وحده

أو شاء يغفر ذنب كل سواد

أو شاء منا أن نكون جنوده

بالحب نغدو أشرس الأجنادِ!