على عكس الأفكار السائدة بخصوص المستوى التعليمي الضعيف للمهاجرين في فرنسا، أفادت دراسة حديثة صادرة عن المعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديمغرافية أن نسبة حاملي الشواهد العليا في صفوف الأشخاص المنحدرين من الهجرة يتجاوز النسبة المسجلة في صفوف الأشخاص ذوي الأصول الفرنسية.

 

وبحسب الدراسة التي أنجزها الباحث ماتيو إيشو تحت عنوان المستوى التعليمي للمهاجرين : متعدد وعادة مرتفع مقارنة مع الدول الأصلية، فإن معدل الحصول على شواهد عليا في فرنسا يختلف من مجموعة مهاجرين إلى أخرى، حيث توصل إلى أن المستوى التعليمي لبعض مجموعات المهاجرين يبقى جد منخفض مقارنة مع المعدل المتوسط، مثلما هو الحال بالنسبة لملهاجرين المزدادين بالبرتغال أو تركيا، حيث أن نسبة الحاصلين على شواهد التعليم الجامعي الفرنسي لا تتجاوز 9 في المائة، في حين أن هناك مجموعات أخرى وعلى خلاف الأفكار السائدة تتجاوز نسبة الحاصلين فيها على شواهد عليا النسبة المسجلة بالنسبة للمواطنين الفرنسيين، والحديث هنا عن المهاجرين الرومانيين الذين تصل نسبة التعليم الجامعي في صفوفهم 37 في المائة، والصينيين 43 في المائة، بينما لا يتجاوز معدل الفرنسيين الحاصلين على شواهد عليا 27 في المائة من مجموع سكان البلاد.

 

أما بخصوص الهجرة المغربية فقد صنفتها الدراسة ضمن المجموعات التي تشهد تقاربا واضحا في بين نسبة الحاصلين على شواهد عليا في فرنسا ونسبة الأشخاص الذين ليس لهم أي مستوى تعليمي في فرنسا، حيث يصل معدل الأشخاص المنحرين من الهجرة المغربية والحاصلين عل شواهد عليا في فرنسا 19 في المائة بحسب نفس الدراسة.