خلال ندوة صحفية تواصلية مع مختلف المنابر الإعلامية بالإقليم والمنعقدة مساء الجمعة 10 فبراير الجاري ،أكد رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الأستاذ عبد المنعم شوقي بخصوص الوقفة التي نظمت يوم 4 فبراير الأخير بساحة حمان الفطواكي للمطالبة ببناء مستشفى لعلاج إمراض السرطان بالناظور ، أن هذه الأخيرة شهدت نجاحا مهما، وسجلت حضورا متميزا لمختلف شرائح المجتمع الناظوري، ومشاركة إيجابية من لدن العديد من الأطر ونخبة الإقليم، وإن كنا نتمنى أن تكون على شكل حلقيات يؤطرها المختصون وذوي الإلمام بهذا الموضوع الطبي والعلمي ورسم لوحة فنية رائعة يتم استثمارها في إطار الإلحاح على المطالبة ببناء مستشفى لعلاج مرضى السرطان بالناظور،اللهم بعض الانزلاقات التي وقع فيها أحد ممسكي “مكبر الصوت” بالمنصة الذي اختلطت عليه بعض الأمور، وحان الوقت لتنبيهه حتى لا تتكرر مستقبلا وتفقد مثل هذه الوقفات الإنسانية والجدية والعادلة مضمونها وهدفها الأسمى.

 

وأكد شوقي بأنه كان ينتظر أن تفتتح هذه الوقفة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم الاستماع إلى النشيد الوطني ، لأن المشاركين فيها هم مغاربة يعيشون تحت سماء هذا الوطن الذي يسع للجميع لا وطنا يسع للبعض دون الآخر ، وتأسف لما عرفته الوقفة من انزلاقات أقدمت عليها كمشة من المشوشين على نجاحات الوطن ومنها رفض رفع العلم الوطني ، مع العلم أن رفع العلم الوطني يعني رفع علم الهوية الأمازيغية ، الثقافة الحسانية ، الثقافة اليهودية المغربية ومختلف الهويات وكل مكونات الإثنية واللغوية ، وبالمناسبة جدد رئيس التنسيقية تضامنه المطلق واللامشروط مع رئيس تجار قيسارية الناظور ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور الذي سبق وأن تعرض لاعتداء همجي بسبب رفعه للعلم الوطني ، مطالبا بضرورة الكشف عن مآل الشكاية التي تقدم بها الضحية وغيره من ضحايا الاعتداء الذي تعرضوا له مساء الأحد 25 دجنبر من السنة الماضية على أيدي بعض مناصري “زبزاب” الحسيمة.

 

وبعد أن أوضح رئيس التنسيقية بأن هذه الأخيرة غادرت مكان الوقفة بعد تسجيل حضورها ، تطرق إلى أسباب هذه المغادرة ولعل أبرزها ادعاء نفس الشخص المتحدث بأن هذه الوقفة هي “جزء من الحراك الشعبي بالريف “وهذا – يوضح عبد المنعم شوقي – فيه تغليط خطير للرأي العام ، لأن الوقفة شارك فيها أبناء الإقليم ومنهم الأغلبية الساحقة لا علاقة لها بتاتا مع ما يسمى ب”الحراك الشعبي بالريف ” الممول من طرف جهات خارجية تسعى إلى ضرب استقرار المغرب ، وخلص إلى القول بأن البلادة وحدها هي التي يمكن أن تجمع في وقفة 4 فبراير الأخير بين الشعارات التي كان يرددها هذا الشخص المتحدث والتعصب العرقي والمناطقي ، بمطلب إنساني منطقي ومعقول لساكنة الإقليم في بناء مستشفى لعلاج مرضى السرطان.

 

وختم الأستاذ عبد المنعم شوقي حديثه عن هذه الوقفة بالتأكيد على أن حضور التنسيقية وكل أبناء الإقليم وأطرها، كان حول معاناة الساكنة مع مرض السرطان ،ومن أراد مناقشة مواضيع أخرى عليه أن يوجه الدعوة بخصوصها ،وتحديد المواضيع التي يريد مناقشتها ، وإذ ذاك سيقرر كل واحد موقفه هل سيحضر أم سيقاطع.

 

وأثناء انتقاله للحديث عن ما يجري بالحسيمة ، أوضح رئيس التنسيقية بأن الذي جرى ويجري في هذه المدينة ليس بريئا ، طبعا هناك مطالب اجتماعية معقولة سواء في الناظور أو الحسيمة ، لكن الغريب هو أن هذه المطالب الاجتماعية أصبحت أسهل ظهر يمكن أن يركب عليه المغرضون لتحقيق مطالبهم الغير المشروعة.

 

وأضاف عبد المنعم شوقي بأن الحراك الاجتماعي ورفع المطالب والاحتجاج كلها أمور يكفلها الدستور وينظمها القانون ، لكن لا يمكن أن نجعل منها فوضى تلبية لنزوات بعض الجهات وبعض الحاقدين الذين ليس لهم رصيد نضالي ، وإنما تعلموا إشعال الفتنة من خلال جلسات المقاهي ومن خلال عطايا وتعليمات البعض الذين يبغونها عوجا في وقت يحتاج فيه المغرب إلى مزيد من الاستقرار لتحقيق أفقه الاستراتيجي الكبير.

 

وأوضح رئيس التنسيقية أن هناك من يريد أن يلعب بالوطن وبلحمته ، لكن عليه أن يكون متأكدا أن المغاربة حتى المظلومين منهم لن يسمحوا بذلك.

 

وناشد عبد المنعم شوقي باسم تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب ، كافة الشرفاء من النشطاء الجمعويين والإعلاميين والسياسيين والنقابيين والمهنيين بأن لا يتركوا مدينة الحسيمة لتجار الاحتجاجات الذين يتلاعبون بها ضدا على مصالح الريف.

 

وأكد من جهة أخرى بأن المال الأجنبي حينما يتسلل إلى العمل الجمعوي ، وإلى العمل الحقوقي أو النضالي يصبح للأمر معنى آخر، وتصبح للدلالات تفسيرات أخرى، والمغاربة – يضيف عبد المنعم شوقي –تعودوا الحذر من مرددي الشعارات الكبرى والمغامرة وتعودوا التقاط رنات الكذب في هذه الشعارات عندما تكبر أكثر من الحد المسموح به ، وتصبح مزايدات فارغة على بلد لم يترك فرصة واحدة تمر دون أن يؤكد أنه يريد الانخراط في العصر الحديث بكل ما في هذا الانخراط من حقوق وواجبات، واستشهد رئيس التنسيقية بما أقدم عليه بعض هؤلاء المتربصين بالوطن مؤخرا ، حينما تحولوا إلى مدافعين عن المجرمين والقتلة ، الذين أوغلوا فتكا في قوات الأمن وتسببوا في استشهاد 11 عنصرا منهم ، متسائلا ، ألا يعتبر هؤلاء المدافعين المستغلين لأجواء الحرية والديمقراطية ببلادنا ، منخرطين في دعم الإرهاب؟مضيفا بأنه لا يجب الانتظار حتى يكون القاتل جهاديا كي نسميه إرهابا،ما قام به المجرمون والقتلة في مخيم “أكديم ازيك” يعتبر إرهابا ، ورغم ذلك لم يستحي هؤلاء في الدفاع عن أشخاص صورتهم الكاميرات وهم يغرزون سيوفهم في أجساد مواطنين مغاربة وهم يتبولون على الجثث.

 

وأكد رئيس التنسيقية بأن سوء نية هؤلاء المحرضين ، تترجمه أيضا “النضالات الفيسبوكية المشبوهة “التي ما فتئت تروج لأخبار زائفة الغرض منها تأجيج الوضع في المنطقة ، وتصوير ما يقع على أنه نضال لشعب أعزل ضد انتهاكات حقوقية ، وهو ما ليس صحيحا بالمرة.

 

وبعد أن تساءل أيضا عن الأعلام التي يرفعها بعض الشباب المشارك في ما يسمى بالحراك الشعبي ، هل هؤلاء الشباب حينما يخرجون من منازلهم هم فعلا يحملون عن قناعة هذه الأعلام ؟ أم تسلم لهم من طرف خدام الأجندة المعروفة؟أكد بأن وسائل الإعلام الجزائرية تهافتت وحاولت ربط اتصالات مع نشطاء وإعلاميين بهدف نقل وقائع الاحتجاجات التي عرفتها الحسيمة مؤخرا ، علما بأن الإعلام الجزائري أصبح معبأ منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الافرقي للمس بثوابتنا الوطنية ونشر أضاليل تشكك في موقف المغاربة من قضيهم الوطنية الأولى ، وبالمناسبة توجه بالتحية إلى كل من تعاطى مع هذه الوسائل بالرفض والحذر ،مضيفا بأن اتصالات الإعلام الجزائري مع النشطاء هدفه هو الركوب على الحدث واستثماره في الحملات الدعائية التي تستهدف وحدتنا الترابية واستقرارنا.

 

ولتأكيد أن ما جرى ويجري في الحسيمة – يقول رئيس التنسيقية – ليس بريئا ، أعاد رجال الإعلام إلى تاريخ 18 نونبر من السنة الفارطة حينما تم فسح المجال لأحد العناصر التي تحمل الجنسية المعادية ، لاعتلاء منصة الخطابة أمام الشباب البريء المشارك في إحدى الاحتجاجات التي عرفتها الحسيمة حيث لم يتردد في زرع أحقاده والعمل بكل ما أوتي على تأجيج الأوضاع بمنطقة الريف لأهداف لا تخفى على أحد بطبيعة الحال.

 

وقبل أسبوع – يؤكد عبد المنعم شوقي – تمت متابعة شريط فيديو عبر وسائط التواصل الاجتماعي ل”قادة وتجار الاحتجاجات ” بالحسيمة يدعون فيه للخروج يوم 5 فبراير الأخير ، غير أن الخطير في الأمر أن شابة من جنسية غربية وأصول أسيوية تشارك هي كذلك في هذا الشريط وتدعو من خلاله ساكنة الحسيمة إلى الخروج في تحد خطير على السيادة الوطنية وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، فهل يملك –يقول شوقي – “قادة وتجار الاحتجاجات بالحسيمة “ما يكفي من الجرأة للكشف عن جنسية هذه الشابة ، وعن سبب إقامتها بمدينة الحسيمة منذ أسابيع؟ولفائدة أي جهة تشتغل وأي أجندة كلفت بتنزيل بنودها؟

 

وختم حديثه عن ما يسمى ب”الحراك الشعبي بالحسيمة ” بالسؤال التالي ، هل لازلنا بعد هذه التطورات في حاجة لما يكفي من الأدلة من أجل إقناع أنفسنا بوجود تواطؤ بات مفضوحا بين هؤلاء الذين ينصبون أنفسهم “قادة ” الحراك وبين جهات خارجية لم تعد تتحفظ في الجهر بمخططاتها المعادية للمغرب؟هل لازال الأمر يتطلب الكثير من النباهة لرصد التقاطعات التي تجمع ما يسمى بقادة الحراك بجهات أجنبية من جهة ، وبين مافيات التهريب الدولي للمخدرات من جهة ثانية كل حسب مخططاته وحساباته ؟ وإن كانت – يؤكد شوقي – كلها تصب في اتجاه واحد وهو توفير شروط زعزعة استقرار منطقة الريف التي خرجت بكل تلقائية وعفوية إلى شوارع مدنها وعلى رأسها الحسيمة لتستقبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2000 مباشرة بعد اعتلاء جلالته العرش.

 

فهل بعد كل هذا الذي يجري بالمنطقة لا زال هؤلاء “القادة ” يصرون على تسويق الأمر وكأنه مطالب اجتماعية ؟ يتساءل رئيس التنسيقية.

 

هذا وقد أعلن الأستاذ عبد المنعم شوقي عن عزمه على خوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة بمدينة الحسيمة ، منوها بتوسيع دائرة نادي الخونة الوطنيين والمخلصين.

 

1

 

2

 

27

 

4

 

5

 

6

 

7

 

8

 

9

 

10

 

11

 

12

 

13

 

14

 

15

 

16

 

17

 

18

 

19

 

20

 

21

 

22

 

23

 

24

 

25

 

26

 

27

 

28

 

29

 

30

 

31

 

33

 

34

 

35

 

36

 

37

 

38

 

39

 

40

 

42

 

44

 

45

 

50

 

51

 

53

 

55

 

59

 

61

 

62

 

63

 

69

 

70