تٌخلد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 2016 اليوم الوطني الخامس والأربعين بعد عقود حافلة بالتميز والعطاء والتألق والإنجازات الكبرى التي لا يمكن أن تٌقاس بالزمن ولكن بحكمة القيادة وعزيمة القادة الذين أبوا إلا أن يصنعوا للإمارات اسما عاليا في سماء العالم وفق رؤية ثاقبة تصل الماضي بالحاضر وتنفتح على المستقبل.


حققت القيادة نهضة غير مسبوقة بنقل المنطقة من صحراء إلى منارة للنهضة والإشعاع وتحولت إلى نموذج يحتدى في المنطقة على كل المستويات والأصعدة الاقتصادية والتقنية والتعليمية والعلمية والسياحية والثقافية وغيرها، ونذرت القيادة نفسها وسخرت كل الإمكانيات لتحقيق التنمية وبلوغ مراتب التقدم والازدهار وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، وجعل الإنسان المحور الأساسي للتنمية، وهو المبدأ الذي أسس له المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة طيب الله ثراه.


وجاء سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ليواصل حمل مشعل مسيرة البناء والتميز ليرقى بالدولة إلى مكانة مرموقة ومتقدمة في المجتمع الدولي برؤية وإستراتيجية واضحة المعالم للوصول وفق رؤية 2021 لجعل الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.


لقد حقق الاتحاد حلم شعب الإمارات في بلوغ مدارك النماء والازدهار، وأكدت القيادة الرشيدة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمؤازرة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ونواب الحكام وأولياء العهود على تحقيق آمال المواطنين وطموحاتهم في السعادة والاستقرار والحياة الكريمة.
وبفضل القيادة تحولت هذه البرامج والطموحات إلى واقع ملموس بعد تبوأ الإمارات المركز الأول عربيا والمرتبة 28 عالميا في مؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، بالإضافة إلى إحرازها المراكز المتقدمة على الصعيد العالمي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة.


تميزت السياسة الخارجية للإمارات بالحكمة والاعتدال ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وإقامة علاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل وإشاعة قيم السلم والحوار والتعايش والتمسك بقيم التضامن العربي والإسلامي. وساهمت الإمارات في دعم الاستقرار والسلام بالمنطقة والدفاع عن الشرعية وضحت بالغالي والنفيس من أجل ذلك، وقدمت  مساعدات إنسانية وخيرية للمحتاجين واللاجئين عبر العالم . وأكدت الإمارات حرصها على اعتماد الوسائل السلمية من أجل استعادة جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) المحتلة من طرف إيران.
وحققت الدبلوماسية الإماراتية نجاحات باهرة في مبادرة السلم والتعاون ودعم الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وتميزت هذه السنة بالمشاركة الناجحة للإمارات في قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب22) بمدينة مراكش المغربية برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وخلال هذا الحدث تم إطلاق المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.


إن المملكة المغربية تعد وجهة إستراتيجية ذات أولوية بالنسبة للاستثمارات الإماراتية، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات العربية والثانية على مستوى الاستثمارات الدولية في المغرب وتتبوأ المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات في بورصة الدار البيضاء بـ55 مليار درهم.ويتميز الحضور الاستثماري للإمارات بالتواجد في القطاعات الاستراتيجية مثل الاتصالات والطاقة.


وبناء على تقرير وزارة التجارة الخارجية الإماراتية، فإن عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في المغرب بلغ أكثر من 40 شركة، وهي من أهم الشركات الإماراتية الواردة في قصص نجاح 110 شركات إماراتية في إصدار وزارة التجارة الخارجية.وأكدت الدراسة أن المغرب يتميز بنهج سياسة الانفتاح الاقتصادي الحر وتوسيع قاعدة العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الثنائية مع مختلف دول العالم، ومن بينها الإمارات.


وبهذه المناسبة أود أن أٌشيد بالمستوى المميز الذي بلغته العلاقات الإماراتية المغربية بفضل التوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين حفظهما الله .ونحن كلنا ثقة أن المستقبل سيكون واعدا بإذن الله بالمزيد من الاستثمارات الإماراتية في مختلف القطاعات والمناطق المغربية بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وبما يساهم في التنمية لجعل هذه العلاقات نموذجية بالنسبة للتعاون العربي العربي.


ولا يسعني إلا أن أعرب بهذه المناسبة عن أحر التهاني والتبريكات إلى سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.


نتوجه لله سبحانه وتعالى أن يٌبارك للإمارات قيادة وشعبا بهذه الذكرى الغالية لتبقى الإمارات في طليعة الدول المتقدمة والمٌزدهرة والمعطاءة بالخير لأهلها ولباقي شعوب العالم.