انتخب المغربي عبد الصمد اليزيدي المقيم في ألمانيا رئيسا لأول فرع للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، الذي تأسس مؤخرا بولاية هيسن غرب ألمانيا.
وقد نظم الجمع العام التأسيسي لأول فرع للمجلس الأعلى للمسلمين الألماني بولاية هسن (غرب) بمسجد طارق بن زياد في فرانكفورت، شارك فيه خمسون مسجدا وجمعية تابعة للمنظمات الإسلامية الأعضاء في المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا الذي يترأسه أيمن مزايك من الجالية التركية.
ومن أبرز الجمعيات التي شاركت في هذا الجمع، الجمعية الإسلامية في ألمانيا والاتحاد التركي للجمعيات الثقافية الإسلامية في أوروبا، واتحاد المراكز الإسلامية الألبانية في ألمانيا والجمعية الإسلامية للبوسنيين في ألمانيا، إضافة إلى رابطة الجمعيات الإسلامية الألمانية بالراين ماين كأكبر منظمة إسلامية تابعة للمجلس الأعلى في ولاية هسن والتي تضم عددا هاما من الجمعيات المغربية.
وتجلت مكانة الرابطة وحضورها القوي في هذا الاجتماع من خلال انتخاب رئيس المجلس الإداري السابق للرابطة عبد الصمد اليزيدي رئيسا للفرع، إلى جانب أعضاء من الاتحاد التركي، والاتحاد الألباني، والاتحاد البوسني.
وقال اليزيدي رئيس الفرع الجديد للمجلس الأعلى للمسلمين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن انتخابه لهذا المنصب يعد تحديا كبيرا بالنسبة للمغاربة المقيمين في ألمانيا الذين كانوا دائما خارج المناصب القيادية في مثل هذه المؤسسات الكبرى في هذا البلد، مشيرا إلى أنها “المرة الأولى التي نتمكن من الحصول على منصب قيادي ونحظى بثقة باقي الجاليات المسلمة”.
واعتبر هذا المنصب بقدر ما هو تشريف فهو تكليف للعمل من أجل تحقيق مطالب المسلمين، وفتح قنوات حوار جديدة مع السلطات الألمانية، وقال “هناك عمل كبير ينتظرنا، كمواطنين مسلمين خاصة الحصول على الاعتراف بشكل واضح بالإسلام في ألمانيا على نفس القدر المعترف به للديانتين المسيحية واليهودية”.
وأضاف أن من ضمن المهام التي ستكون لفرع المجلس التدخل في مناهج تدريس واختيار المؤطرين لتدريس الدين الإسلامي وتكوين الأئمة، خاصة على مستوى الجامعات وكذا بذل مجهود من أجل تدريس الدين الإسلامي في المدارس الألمانية.
وأبرز أن من ضمن التحديات التي تنتظر المسلمين أيضا تحقيق مصالح جميع الجاليات المسلمة، وتعزيز حضورها من خلال برامج وأنشطة إشعاعية وتحسيسية تنخرط فيها السلطات الألمانية المحلية.